تستمر الأصوات التي تتعالى والتحذيرات مما يسمى “أكاذيب المهربين” على النساء القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، في حين ينذر بعض أبناء المنطقة الشرقية من نتائج هذه الأكاذيب “الكارثية”.
وحسب شبكات محلية من المنطقة الشرقية فإن أبرز الأكاذيب هي ادعاء المهرب أنه حريص على مصلحة القاطنة في المخيم، والادعاء كذلك بأنها مثل أخته، بهدف إقناعها والإيقاع بها.
كما يزعم المهرب أن الطريق آمنة ولا خوف على حياتها وحياة أطفالها، كما يحاول المهرب إقناع المرأة الضحية بإعطائه النقود وترك الباقي عليه، وفق محاولة إقناعها أيضا.
ومن أبرز أكاذيب المهربين التي تطفو على السطح هذه الفترة في المخيم، ما يحاول المهربين إيصاله للنساء الضحايا ومنها “تعالي نتزوج وبعدها أستطيع تهريبك من المخيم”.
ولفتت الشبكات المحلية إلى النتائج “الكارثية” لتلك الأكاذيب، حسب وصفها، ومن أهمها إلقاء حراس المخيم القبض على الضحية التي تحاول الهرب ووضعها في السجن كعقوبة رادعة لها.
ومن النتائج الأخرى، تمكن المهرب من سرقة أموال الضحية وعدم إخراجها من المخيم، بل وانقطاع التواصل مع المهرب نفسه.
كما أشارت الشبكات إلى نتيجة أخرى وهي “اغتصاب الضحية ورميها في الطريق، في حال نجح المهرب في تهريبها بعد قبض الأموال منها”، حسب تأكيد تلك المصادر.
وفي هذا الصدد، قال عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية ومن المهتمين بملف مخيم الهول لمنصة SY24: “للأسف هذه الحالة صحيحة وحصلت في عدة مناطق، فهؤلاء المرتزقة يحاولون اتباع نفس الأكاذيب في مناطق متفرقة من المنطقة ويحاولون استغلال حاجة النساء أو العائلات للخروج من المخيم”.
واعتبر أن “هذه الإفرازات ظهرت بسبب سوء الإدارات الأمنية في مناطق الشمال والشرق لسوريا”، لافتا إلى أن “التراخي الأمني يجعل هؤلاء المهربين يسرحون ويمرحون في ظاهرة أمنية مقلقة جدا وتتسبب بوقوع الكثير من الضحايا إضافة إلى تشريد الأطفال، كون المهرب لا يهمه سوى المال، وبالتالي يمكن أن يتخلى بسهولة عن المرأة وأطفالها ورميه في البادية أو أي منطقة نائية أخرى”.
وتتعدد الأساليب التي يلجأ إليها المهربون لإقناع قاطنات المخيم ومنها، التعاون والتآمر مع بعض النساء في المخيم لإقناع أخريات يملكن المال بأن المهرب موثوق وصادق وبإمكانها تهريب الشخص بسهولة، وفق كثيرين.
ووسط كل ذلك، تستمر القبائل والعشائر بالتوسط لدى التحالف الدولي من أجل إخراج العائلات السورية خاصة، إضافة إلى تدخل وتوسط القيادات المجتمعات والسياسية شرقي سوريا مباشرة مع التحالف الدولي من أجل إخراج العوائل من المخيم.