أجمعت عدة مصادر محلية من الشمال السوري، أن خروج النساء بتظاهرات ضد هيئة تحرير الشام وللمطالبة بإطلاق المعتقلين في سجونها، تتسبب بإزعاج وإحراج كبيرين للهيئة ومتزعمها “الجولاني”.
وتحدثت المصادر المحلية عن خروج مظاهرة نسائية وسط مدينة إدلب، ضد هيئة تحرير الشام، خلال اليومين الماضيين، طالبت بالإفراج عن المعتقلين الثوار القابعين في سجون الجولاني دون سبب، وفق تعبيرها.
كما خرجت مظاهرة نسائية أخرى احتجاجاً على ممارسات هيئة تحرير الشام، ورفعت لافتات كتب عليها شعارات مناهضة للهيئة وأخرى رافضة لسياسة التضييق التي تمارسها الهيئة.
وكان اللافت للأنظار، هو إشادة بعض الأطراف الغربية من المهتمين بالملف السوري بخروج التظاهرات النسائية ضد الهيئة، واصفة نساء إدلب بأنهن قويات”.
كما أضافت الأطراف الغربية أن نساء إدلب قادرات على فعل ما لا يستطيع الرجال القيام به وهو التظاهر ضد الجولاني، مضيفة أنه ربما أبناؤهم وأزواجهم وأصدقاؤهم في سجون الهيئة، تلك السجون التي لن يتحدث عنها أحد، وفق تعبيرها.
وحول ذلك، قال أحد الناشطين السياسيين من منطقة الشمال السوري (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، إن بعض النساء والناشطات في إدلب يواصلن التظاهر ضد هيئة تحرير الشام من أجل الإفراج عن المعتقلين، مبينا أن هذه التظاهرات لا يمكن أن تشكل أي ضغط على الهيئة، لأنه منذ توليها السلطة لم تُخرج المظاهرات أي معتقل واحد.
ورأى أنه ربما تأتي التظاهرات كضغط لسير وتسريع محاكمة المعتقل وإبرازه ومعرفة مصيره، حسب تعبيره.
واعتبر أن الهيئة تسمح بالمظاهرات في بعض المناطق في إدلب للتنفيس عن الشعب لا أكثر، وفي النهاية هي تستخدم نظاماً امنياً في الحكم للإطاحة بكل المعارضين لسياستها.
ووسط كل ذلك، يواصل ما يسمى “الذباب الإلكتروني” التابع لهيئة تحرير الشام، التجييش والتحشيد للترويج لمتزعم الهيئة أبو محمد الجولاني، زاعمين أنه “صاحب أفضل مشروع ثوري في المنطقة”.