يواجه كثير من القاطنين في المخيمات العشوائية بريف الرقة شرقي سوريا، خطر السيول الجارفة من جراء حلول فصل الشتاء وما يرافقه من عواصف مطرية.
ونقل عدد من أبناء المنطقة الشرقية معاناة هؤلاء النازحين في المخيمات العشوائية، مؤكدين تعرضهم في كل فصل شتاء إلى السيول وتسرب مياه الأمطار.
وأرجعوا سبب ذلك إلى وقوع تلك المخيمات بالقرب من الوديان ومن مجرى المياه القادمة من البادية السورية، ما يدفع بالقاطنين في الخيام للهرب باتجاه سفوح الجبال هربا من هذه السيول.
ولفت آخرون إلى أن مخيمات ريف الرقة وحتى ريف دير الزور العشوائية، تقع ضمن نطاق تصريف الوديان التي تحمل مياه مسطحات واسعة من بادية الشامية، حسب تعبيرهم.
وخلال اليومين الماضيين، أعاقت العواصف المطرية حركة النازحين والتنقل من المخيم إلى خارج المخيم، حيث أدت الهطولات المطرية إلى قطع الطرقات الواصلة إلى تلك المخيمات، وسط غياب أي دور للجهات الخدمية، بحسب ما تحدث به بعض أبناء المنطقة الشرقية.
وتتعالى أصوات القاطنين في مخيمات الرقة العشوائية، مطالبة المنظمات الإنسانية والإغاثية بالعمل على مساندتهم وتأمين مكان بديل لنصب الخيام بعيدا عن أماكن تشكل المستنقعات المائية بسبب مياه الأمطار والسيول الجارفة، حسب كلامهم.
ولا تقتصر المعاناة على السيول الجارفة، بل تمتد إلى معاناة النازحين في مخيمات الرقة العشوائية إلى انعدام وسائل الدفء، واهتراء الخيام التي تحتاج لتبديل الشوادر.
ومع حلول فصل البرد، يتخوف قاطنو المخيمات العشوائية من الرياح شديدة القوة والتي تؤدي إلى تطاير الخيام وتضررها كونها مهترئة وتحتاج إلى تبديل، بحسب الأنباء الواردة من هناك.
وبحسب مراسل SY24 في المنطقة الشرقية، فإن أهالي المخيمات العشوائية يؤكدون أن الوضع المعيشي هناك هو الأسوأ، نتيجة توقف المساعدات الغذائية والإنسانية التي كانت المنظمات المحلية تقدمها لهم.
وبين الفترة والأخرى تؤكد الجهات الخدمية التابعة للإدارة الذاتية أنها مستعدة لتقديم ما يلزم لسكان المخيمات العشوائية، إلا أن الأمر يقتصر على مجرد الوعود فقط، بحسب المتضررين.