قرارات جديدة تخص بيع الخبز في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

 تعديل جديد يطرأ على آلية بيع الخبز في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حسب ما صرح به مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في “حكومة الإنقاذ” أحمد عبد الملك، وذلك بدمج ربطتي الخبز المفردة بربطة واحدة من ثمانية أرغفة فقط.

وحسب ما رصدته منصة SY24 فقد جاء قرار دمج الربطتين بربطة واحدة بعد تحديد وزن ربطة الخبز بـ 780 غراماً وعدد 8 أرغفة، بسعر 10 ليرات تركية، في حين كانت الربطة المفردة 5 أرغفة بوزن 390 غرام.

وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة فقد بررت حكومة الإنقاذ على لسان مدير المؤسسة “عبد الملك” أن دمج الربطتين بربطة واحدة جاء لتلافي انخفاض وزن الربطة من جراء الانهيارات المتتالية لليرة التركية، والتي  تخطت حاجز 28 ليرة مقابل الدولار الواحد الفترة الأخيرة، وأضاف أن ارتفاع أسعار الطحين عالمياً، قد لعب دوراً في ذلك، حيث ارتفع سعر الطن خلال شهر واحد لأكثر من 15 دولاراً.

فيما يتخوف الأهالي من ارتفاع أسعار الخبز أيضاً إذ يعد الخبز عصب الحياة بالنسبة للسكان، واي رفع في سعره قد يجعله عبء على كاهل الأهالي ولاسيما الفقراء وذوي الدخل المحدود.

وفي مطلع الشهر الجاري، حسب ما تناولته منصة SY24 في تقرير مفصل، كانت المديرية العامة للحبوب والمخابز التابعة قد أصدرت قراراً ينص على خفض وزن ربطة الخبز في جميع الأفران والمخابز ضمن محافظة إدلب، مع الحفاظ على سعرها وعدد الأرغفة فيها.

وعليه فقد انخفض وزن الربطة المؤلفة من 5 أرغفة إلى 390 غرام، بدلاً من 420 غرام، مع الحفاظ على ذات السعر 5 ليرات، متذرعة بانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل سعر صرف الدولار، وأثره على رفع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الخبز، من الطحين والمحروقات.

وجاءت هذه القرارات تزامناً مع دخول الشتاء وانخفاض الدخل وقلة فرص وانعدام القدرة الشرائية لغالبية السكان في المنطقة، ناهيك عن تخفيض المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ أشهر للأهالي، ما جعل تأمين لقمة العيش أحد أبرز الصعوبات التي تواجههم.

وفي ذات السياق ذكر أحد الناشطين لمنصة SY24، أن قرارات حكومة الإنقاذ لا تصب في مصلحة الأهالي إنما تزيد الخناق عليهم ولاسيما التي تمس لقمة العيش، إذ تحتاج أسرة مكونة من خمسة أشخاص إلى من أربع إلى 6 ربطات من الخبز بوزنه الحالي أي ما يعادل 30 ليرة يومياً ثمن خبز فقط، ناهيك عن باقي الاحتياجات المنزلية الأخرى.

يذكر أن “الإنقاذ” منذ أشهر تقوم بإصدار قرارات تخفيض وزن الربطة والتي كانت تصل إلى 525 غراماً وأصبحت اليوم 390 الأمر الذي آثار موجة استياء بين السكان ولاسيما الفقراء ومحدودي.

ومن الجدير ذكره أن  فريق “منسقو استجابة سوريا” حذر مؤخراً في أحدث تقاريره الصادرة مطلع الشهر الحالي، من زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية في مختلف القطاعات والتي وصلت إلى 18.9 بالمئة مقارنة بالشهر السابق، إضافة إلى نقص الاستجابة الإنسانية بنسبة 13.8 بالمئة.

وقال إن ارتفاع نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية فقط إلى 84 بالمئة مع مخاوف من زيادة النسبة الحالية بالتزامن اقتراب فصل الشتاء وعدم قدرة المدنيين على تأمين العمل.

مقالات ذات صلة