أفادت الأنباء الواردة من مناطق النظام، بوفاة الشاب “باسل كريم البرازي” البالغ من العمر 28 عامًا، الذي ينحدر من محافظة درعا، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقاله قبل خمس سنوات، بالوقت الذي يزعم النظام إطلاق سراح مئات المعتقلين من سجونه وفق المرسوم التشريعي الأخير بخصوص العفو.
وعليه فقد فضحت حالات الوفاة المتكررة للمعتقلين في سجون النظام زيف ادعاءات النظام حول مايسمى بـ “مراسيم العفو”، التي تروج له وسائل إعلامه، حول خروج عشرات الأشخاص من السجون.
وحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن معظم الذين شملهم العفو المزعوم هم من تجار المخدرات والجرائم الفردية، ولم تشمل أحداً من المعتقلين السياسيين أو النشطاء الثوريين و المعارضين للنظام، أو معتقلي الرأي.
وفي التفاصيل التي تابعتها المنصة حول وفاة “البرازي” تبين أنه قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري الأكثر دموية وإرهاباً، بعد اعتقاله من قِبل قوات النظام، وهو في طريقه إلى الشمال السوري قبل خمس سنوات، وكان قد عمل سابقاً ضمن فصائل الجيش الحر.
وذكرت مصادر محلية أن عائلة الشاب لم تستلم الجثة بل تم تبليغها بالوفاة فقط، كحال جميع الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام إذ يكتفي النظام بشهادة وفاة فقط دون ذكر السبب الرئيسي للوفاة.
وفي ذات السياق، قامت أجهزة النظام المخابراتية قبل أسبوع من اليوم، بتصفية المعتقل في سجون فرع الأمن العسكري، المدعو “أدهم جديد” من بلدة مضايا بالقلمون الغربي.
وحسب الأنباء الواردة فإن الشاب قد تم اعتقاله العام الماضي عقب ترحيله من تركيا، وعودته إلى بلدته مضايا، وجرى اعتقاله بعد قيامه بتسوية وضعه في فرع الأمن العسكري في مدينة حلب، حيث جرى اعتقاله برفقة شخص آخر كان معه.
وكانت منصتنا قد رصدت عدة حالات اعتقال سابقة، عقب مطالبة النظام السوري بعودة اللاجئين إلى مناطق سيطرته، والترويج للعودة الآمنة والحياة مستقرة، حيث تكررت في الآونة الأخيرة بشكل كبير حالات الاعتقال في العاصمة دمشق وريفها، تجاه العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، ولاسيما من تركيا ولبنان، نتيجة التقارير الأمنية التي تكتب بحقهم من قبل الشبيحة وأجهزة المخابرات.
وذلك بعد إصدار عدد من مرسيم العفو المزعومة، إذ ماتزال الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية تفضح كذب إدعاء النظام وحقيقة الأمان الذي ينعم به السوريون، سواء المقيمين أو العائدين إلى أحضان الوطن.
