توفي طفل من مخيم المقاومة في قرية شمارخ شمالي حلب، يوم أمس الثلاثاء، إثر وقوعه في بئر مكشوف بالقرب من منزله المخيم، وسارعت فرق الدفاع المدني السوري إلى انتشال جثمانه، وإغلاق البئر.
ووصف الدفاع المدني تلك اللحظات أثناء استخراج الطفل من قاع البئر بالمؤلمة والصعبة، والتي تتكرر بشكل ملحوظ في مناطق عدة من الشمال السوري.
وقال “حميد قطيني” متطوع في الدفاع في حديث خاص لمنصة SY24: إن “الفرق تستمر بتأمين الآبار المكشوفة والمهجورة في شمال غربي سوريا، منعاً لسقوط المدنيين والأطفال فيها، حيث أمّنت عدداً كبيراً منها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، عبر ردم المهجور منها، وإغلاق فوهة المستخدم.
وحذر “قطيني” الأهالي ولاسيما والمزارعين من ترك الآبار التي يستخدمونها مكشوفة، وضرورة إبلاغ الفرق عن أي آبار مفتوحة أو حفر عميقة موجودة في مناطقهم أو محيط منازلهم ومزارعهم لتقوم فرقهم بالتعامل معها وتأمينها لحمايتهم وحماية أطفالهم.
وحسب إحصائية حصلت عليها منصة SY24 فقد تم ردم قرابة 20 بئر مكشوف هذا العام أغلبهم في ريف حلب الشرقي، إضافة إلى ردم 6 آبار، وإغلاق 4 أخرين منه العام الماضي، ردم كلي للآبار الجافة، أو إغلاق للآبار الصالحة للاستخدام حسب إحصائية نشرها الدفاع المدني.
ويذكر أن شبح الآبار المكشوفة بعد تسجيل عدة حالات وفاة في المنطقة ، بات خطراً يهدد الأهالي والمزارعين و ومواشيهم أيضاً، ولاسيما أن أغلب الآبار المكشوفة غير واضحة وليست مرتفعة عن الأرض، ويصعب تمييزها ليلاً لتراكم الأتربة حول فوهتها، وأصبحت مصدر خطر على الأنسان والحيوان معاً.
