تلاعب وزيادة في الأسعار، من قبل المسؤولين عن توزيع مادة المازوت المخصصة للتدفئة في مدينة حلب، زادت من معاناة الأهالي، دون القدرة على ضبطها من قبل الجهات المسؤولة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل، تبين أن عمليات الغش والتلاعب وزيادة أسعار المازوت يقوم بها أشخاص معينين عند تزويد المواطنين بمخصصاتهم، إذ يقومون بزيادة مبلغ إضافي على ثمن المازوت، دون تحديد سبب الزيادة المدفوعة والتي تصل الى 10 آلاف ليرة أحياناً.
وذكرت مصادر متطابقة، أن الأهالي لا يعترضون على المبلغ المدفوع، خوفاً من عدم حصولهم على مستحقاتهم في حال اعترضوا أو امتنعوا عن دفع الزيادة، وذلك بعد وصول رسالة الاستلام عبر الجوال.
ليس هذا فحسب، بل إن السرقة تأخذ جانبا آخر ما ذكره الأهالي لموقع محلي، حيث يتم إنقاص الكمية المحددة من المازوت وتسليمها بأقل من كميتها المعروفة التي تصل إلى 50 لتر للعائلة، بخمس لترات تقريباً.
وتكررت هذه التجاوزات في عدة مناطق سواء بالريف أو المدينة، مع وضع محطات استلام المازوت في أماكن بعيدة عن مناطق سكن بعض العائلات، ما يتسبب بدفع تكاليف إضافية ثمن مواصلات للحصول على المخصصات المنقوصة اصلاً.
وتصاعدت شكاوى الأهالي حول عملية توزيع مادة المازوت، بسبب غياب العدالة في التوزيع، خاصة مع ازدياد إقبال الأهالي على الشراء بحكم تأخر استلام الدفعة الأولى وسط تنبؤات جوية بمنخفضات مرتقبة تستلزم في المناطق شديدة البرودة إشعال المدافئ.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام بشكل عام تشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مع تدني مستوى الدخل، وانعدام القدرة الشرائية، وارتفاع الأسعار.