أفادت الأنباء الواردة من مدن وبلدات ريف دمشق في مناطق النظام، بسوء الوضع الخدمي بشكل غير مسبوق، ولاسيما من ناحية إصلاح وترميم شبكات الصرف الصحي ولاسيما في منطقتي “جديدة عرطوز” “الزاهرة” حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي رصدناها، فقد عانى أهالي المنطقتين من مشكلة فيضان شبكات الصرف الصحي في الشوارع والأحياء السكنية، وتفاقمت المشكلة بسبب وصول المياه الآسنة إلى منازلهم، دون قدرة المجالس المحلية والمحافظة على إصلاح الوضع رغم أن المشكلة مستمرة منذ سنوات.
وفي سياق متصل ذكرت مواقع محلية أن الوضع أصبح سيئاً للغاية، إذ أن الأهالي يعانون من سوء تصريف قنوات الصرف الصحي، ووصول المياه الملوثة إلى منازلهم، مؤكدين عدم أخذ الشكاوى والطلبات بإصلاح الوضع بعين الاعتبار من قبل البلدية أو الجهات المعنية، دون وجود حلول فعلية لأي منها، ولاسيما فيضان جور الصرف الصحي.
وتزداد مخاوف الأهالي في الشتاء بسبب الفيضانات التي تسببها الأمطار وتساهم في رفع مستوى مياه المجارير وبالتالي وصولها إلى المنازل، مسببة كارثة صحية كبيرة، وهم على هذه الحال منذ أربع سنوات وسط عجز كبير في تغيير الشبكات وإصلاحها.
وفي ذات السياق لفتت مصادر محلية إلى خطورة هذه الأزمة من ناحية انتشار الحشرات والفئران التي باتت تشكل مصدر خطر على صحة السكان، ولاسيما الأطفال بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة خاصة مع فيضان مياه الصرف الصحي والنفايات المنتشرة حولها.
ولا تعد مشكلة الصرف الصحي في المنطقة مسألة جديدة جديدة، بل يعاني الأهالي من إهمال في جميع الخدمات الأساسية كعدم وصول مياه الشرب الصحية بشكل دائم إلى المنازل، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي مدة طويلة، إضافة إلى تراكم النفايات والقمامة في مداخل الحارات والشوارع الرئيسية، إذ أن البلديات في كل مرة ترد إليها الشكاوى، تتنصل من مسؤولياتها في تنظيف الشوارع وإيجاد حل لمياه الصرف الصحي وترحيل القمامة بشكل كامل، وتتهم الأهالي بخلق هذه الحالة من الفوضى وانتشار الأوساخ وتتوعدهم بفرض غرامات مالية واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
أزمات متتالية يعاني منها الأهالي في مناطق النظام، منها أيضاً ارتفاع أسعار حليب الأطفال، حيث رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام سعره حليب الأطفال نهاية الشهر الماضي، ليصبح سعر العلبة وزن 400 غرام 100 ألف ليرة سورية للمستهلك نوع “نان 1″، و200 ألف للعلبة الكبيرة التي تزن 800 غ، فضلاً عن انقطاع المادة من الصيدليات في كثير من الأحيان وارتفاع سعرها في السوق السوداء بشكل مضاعف.
وبشكل وسطي يحتاج الطفل الرضيع علبة كبيرة كل أسبوع أي بمعدل أربع علب شهرياً، بتكلفة تصل إلى 800 ألف ليرة قد تزيد أو تنقص حسب استهلاك الطفل، أو في حالة التقنين الشديد وإدخال مواد مساعدة مع الحليب للطفل بعمر مبكر، مايزيد من خطر إصابته بسوء الهضم والتهاب الأمعاء.
يذكر أن مناطق النظام تعيش أوضاعاً اقتصادية متردية، مع تدني مستوى الدخل وانخفاض الرواتب الحكومية التي تصل في حدها الأدنى إلى 186 ألف ليرة، رغم الزيادة الأخيرة التي لحقت بها شهر آب الماضي.