من جديد.. العنف بحق طلاب بعض مدارس الرقة يثير غضب سكانها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تستمر بعض الظواهر السلبية وخاصة المرتبطة بالعملية التعليمية بإثارة قلق وغضب سكان مدينة الرقة، وذلك برغم كل الشكاوى للجهات المعنية لضبط تلك الظواهر ووضع حد لها.

ومن بين تلك الظواهر القديمة المتجددة هي ظاهرة ضرب الأطفال في المدارس، والتي تتسبب قي بعض الأحيان بالأذى للأطفال.

وفي المستجدات، أثار اعتداء إحدى المدرسات في مدرسة الرشيد الابتدائية بالضرب على طفلين، ردود فعل غاضبة وواسعة بين سكان المدينة.

ووصف أقارب الطفلين أن اعتداء المدرسة عليهما كان شديدا جدا، لافتين إلى أن الطفلين من الأيتام ولا معيل لهما سوى جدتهما التي تعرضت بدورها للإهانة من قبل المُدرسة ذاتها التي اعتدت عليهما، وفق شهود عيان من سكان الرقة.

وكان اللافت للانتباه، أن أقارب الطفلين توجها إلى إدارة المدرسة للشكوى على المعلمة إلا أن شكواهم لم تلقَ أي آذان صاغية، بحسب تعبيرهم.

ورداً على تلك الحادثة طالب عدد من سكان المدينة أقارب الطفلين بتقديم شكوى عاجلة لمديرية التربية، بالإضافة إلى المطالب بضرورة أن تقوم مديرية التربية بإجراء جولات على المدارس وتفقد أحوال الطلاب ووضع حد لظاهرة الضرب، وفق كثيرين.

وذكر البعض الآخر من الرافضين لتلك الظاهرة، أنه في هذا العام تصاعدت وتيرة الشكاوى بشكل ملحوظ من ظاهرة ضرب طلاب المدارس، معتبرين أن أي مدرس يضرب طفلاً وخصوصا في الرقة هو معلم فاشل ومريض نفسيا وضعيف الشخصية وفاقد للإنسانية، وفق وصفهم.

وأنذر آخرون من أن “التعليم في الرقة على حافة الهاوية”، وذلك بسبب عدم وجود أي جهات تعنى بموضوع العملية التعليمية وبما يلزم من أجل تطويرها، وبسبب وجود بعض المدرسين الذين لا علاقة لهم بالتعليم، بحسب كلامهم.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعالت أصوات بعض القاطنين في مدينة الرقة تعبيرا عن الانزعاج من تعرض أطفالهم للضرب على يد بعض المدرسين في المدرسة، مطالبين بوضع كاميرات مراقبة للوقوف على حقيقة ما يجري بحق الطلاب.

ومؤخراً، أطلق ناشطون محليون حملة لتحسين الواقع التعليمي في مدينة الرقة بغرض مكافحة انتشار ظاهرة الأمية بين الأطفال وخاصةً الفتيات، وذلك نتيجة تسرب عدد كبير منهم من المدارس واتجاه الشباب إلى سوق العمل بغرض مساعدة عائلاتهم على تأمين قوت يومهم.

مقالات ذات صلة