سكان الرقة يطالبون بإعادة تشغيل معمل السكر.. ما أهميته للمدنيين؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

طالب سكان الرقة الجهات المعنية إعادة تشغيل معمل السكر وعدم إبقائه خارج الخدمة، لافتين إلى الفوائد العديدة لهذا المعمل.

وحسب أبناء الرقة، فإن معمل السكر يعتبر من المنشآت الصناعية التي تفتقر بها شمال وشرق سوريا، حيث تعرض للدمار والخراب أثناء الحروب والمعارك التي شهدتها الرقة في سنوات 2013 ،2014، 2017، وكان هناك العديد من المحاولات والدراسات لإعادة تأهيله، ولكن جميعها باءت بالفشل.

وتحدث أبناء المدينة عن أهمية هذا المعمل وأهمها: إعادة زراعة الشوندر السكري من قبل المزارعين والفلاحين في محافظة الرقة وتجنيبهم زراعات خاسرة مثل الذرة الصفراء وغيرها، وإحياء المنطقة صناعياً وتوفير عشرات فرص العمل لأبناء المنطقة، وتوفير كميات كبيرة من مادة السكر لمحافظة الرقة وشمال وشرق سوريا بشكل عام.

ومن الفوائد الأخرى لمعمل سكر الرقة، تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة السكر في شمال وشرق سوريا وعدم الاستيراد من الدول الأخرى، حيث يقوم بإنتاج 300 ألف طن من مادة السكر سنوياً، ومن الفوائد كذلك إحياء المنطقة زراعياً وصناعياً.

وأكد عدد من أبناء المدينة أن إعادة تشغيل المعمل يحقق مكاسب كبيرة ويخلق فرص عمل أكبر، لكن لم تجرِ أي محاولة لتأهيل المعمل وقد كانت مجرد أفكار على الورق دون أي محاولة حقيقية على الواقع.

وأجمعت مختلف الآراء من سكان المدينة على ضرورة تفعيل معمل سكر الرقة من جديد، مؤكدين أنه مشروع ناجح ويخدم المنطقة ولا بد من تضافر الجهود من أجل إنجاح هذه المطالب.

وأعرب البعض الآخر عن أسفه من توقف عدد من المنشآت الهامة والتي تحتاج لإعادة النظر فيها كونها مهمة لخلق فرص عمل للشباب في المنطقة، ومنها معمل السكر، معمل القرميد، معمل الغاز.

يذكر أن الطاقة الإنتاجية لمعمل السكر في الرقة كانت تصل إلى نحو 4000 طن سنوياً، نظراً لطبيعة المدينة المعتمدة على الزراعة بنسبة 80%، ويحتل الشوندر السكري نسبة 20% منها.

يشار إلى أنه في 12 حزيران/يونيو 2017، تم تحرير معمل السكر بمدينة الرقة وبشكل كامل من قبضة تنظيم داعش، وذلك بعملية للتحالف الدولي وقوات قسد.

والعام الماضي، ذكرت هيئة الاقتصاد في “الإدارة الذاتية” شرقي سوريا، أن انعدام زراعة الشوندر السكري في شمال وشرق سوريا، سببه تدمير معامل السكر، لافتة إلى وجود معملين فيما مضى: معمل في دير الزور، ومعمل في الرقة، وبسبب سيطرة تنظيم داعش عليها خرجت عن العمل بشكل كامل، حسب بيان صادر عن الهيئة.

مقالات ذات صلة