حذّر طبيب عامل في الشمال السوري من أن الظروف المعيشية الصعبة ونقص الموارد الصحية تزيد من خطر الإصابة بمرض “الكوليرا”.
وقال الدكتور عدنان طالب، منسق الاستجابة في شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة لمنصة SY24، إن المخاوف من تفاقم المرض تعود أيضا إلى عدم كفاية مياه الشرب، يضاف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من مصادر المياه غير صالحة للشرب.
وأرجع سبب المخاوف أيضاً، إلى تدني إجراءات النظافة العامة والخاصة، حيث لها دور كبير في انتشار الفاشية، وفق تعبيره.
ولفت المصدر الطبي إلى إغلاق عدد من مراكز علاج مرض الكوليرا، والبالغ عددها 7 مراكز حسب تقديراته، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تزايد أعداد الوفيات، كما أوضح أن المراكز تم إغلاقها بالتتابع بسبب توقف الدعم، بحسب ما تحدث به.
وحسب المصدر الطبي، بلغ عدد الوفيات بمرض الكوليرا شمال غربي سوريا، 24 حالة وفاة، إضافة إلى تسجيل 1175 حالة إيجابية بالمرض، و180607 حالة مشتبه بإصابتها بالمرض، وذلك منذ انتشار المرض في المنطقة، في شهر أيلول/سبتمبر 2022.
وأعلن برنامج “الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أنه تم رصد 12 حالة إيجابية جديدة بالكوليرا و2817 حالة مشتبهة في شمال غرب سوريا، منذ بدء تفشي المرض في المنطقة.
بدورهم، أبدى نشطاء فلسطينيون في شمال غرب سوريا قلقهم من انتشار وباء الكوليرا في المنطقة، بعد تلقيهم معلومات عن وجود حالات مشتبهة بالإصابة بالمرض بين السكان المحليين.
وطالب النشطاء السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لمواجهة الوباء، وتوفير الرعاية الصحية والمياه النظيفة للمهجرين الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة، مشيرين إلى أن الظروف المعيشية الصعبة ونقص الموارد الصحية تزيد من خطر الإصابة بالكوليرا، حسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
ومؤخراً، أنذر فريق منسقو استجابة سوريا من استمرار ارتفاع الإصابات بمرض الكوليرا في الشمال السوري، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو الأخطر وخاصة بالنسبة للقاطنين في المخيمات.
كما أعربت صحة إدلب عن مخاوفها المتزايدة من توسع انتشار المرض بعد كارثة الزلزال، بسبب زيادة الازدحام في المخيمات ومراكز الإيواء، وتردي الأوضاع الإنسانية، ومخاوف من تلوث مياه الشرب نتيجة الزلزال.