أعلنت “وحدة مياه إدلب” عبر صفحتها على منصة فيسبوك، أن منظمة “غول GOAL” العالمية، المسؤولة عن دعم محطات مياه الشرب، توقف الدعم لعدد من محطات المياه التي تغذي مدينة إدلب ومحيطها في آخر كانون الأول من العام الحالي.
وكانت المنظمة تقدم خدماتها على مدار تسع سنوات الماضية، حيث تم توريد المياه الصالحة للشرب بشكل مجاني إلى الأهالي، فضلاً عن تنفيذ العديد من مشاريع في المنطقة، منها إعادة تأهيل البنية التحتية، وتحسين شبكة المياه في المناطق التي تغذيها المحطات.
وذكر البيان الذي نشرته المنظمة، إيقاف الدعم عن عدد من محطات ضخ مياه الشرب الكبرى في إدلب، وهي محطات “سيجر، سيجر القديمة، العرشاني” التي تغذي المدينة إلى جانب كل من بلدات وقرى “مرتين، عين مرتين، منطقة الغابات، سيجر-بقسمتا، القبي، بشمارون، العرشاني وخربة الناطور”.
وفي ذات السياق، نوه البيان أنه كان من المفترض إيقاف الدعم بنهاية شهر أيار من العام الحالي، إلا أنه كاستجابة لجائحة الكوليرا والزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 من شباط 2023 تم استمرار الدعم حتى نهاية العام.
على خلفية ذلك، تخوف نشطاء من تحكم حكومة الإنقاذ في ملف المياه، أسوة بخصخصة كثير من القطاعات الخدمية مثل الكهرباء، والمحروقات، والنظافة فضلاً عن تحكمها بالأسعار وتحويل المرافق الخدمية إلى مراكز ربحية عن طريق جباية الأموال من الأهالي وسط أزمة معيشية واقتصادية صعبة.
وسبق أن أصدر المجلس المحلي التابع لحكومة الإنقاذ، في مدينة “سرمين” شرقي إدلب، الأشهر الماضية، قراراً بفرض رسوم على السكان، لمتابعة ضخ المياه إلى المنازل، تحت طائلة المحاسبة لمن يتخلف عن الدفع، وأكد من خلال بيان نشره على صفحته عبر الفيس بوك، أن القرار ملزم للجميع سواء من أهالي المدينة أو النازحين والمهجرين.
يذكر أن حكومة الإنقاذ تفرض بين الحين والآخر قرارات غير مدروسة، من بينها ضرائب و إتاوات شهرية، ليست من مصلحة الأهالي، الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية سيئة، تزامن مع قلة فرص العمل وتدني مستوى الدخل لغالبية السكان في الشمال السوري.