شكا أصحاب صهاريج توزيع مادة المازوت من الواسطة والمحسوبيات التي تنعكس على جودة مخصصاتهم من المحروقات، مؤكدين أن من ليس لديه واسطة لا يحصل على مادة المازوت من النوعية الجيدة.
وتعالت أصوات أصحاب الصهاريج العاملين على الخط الجنوبي بمدينة الرقة (خط الشامية )، مؤكدين أن المخصصات التي يحصلون عليها سيئة جدا ولا تصلح للاستخدام وهي عبارة عن “شحم” وليست مادة مازوت.
وأكد أصحاب الصهاريج أنهم أبلغوا “الكومين” أو مختار الحي بذلك، كما توجهوا إلى بعض الكازيات، لكنهم تفاجأوا بأن عليهم دفع مبلغ 400 ألف ليرة سورية تكلفة البطاقة الوحدة للحصول على مازوت جودته ممتازة، أو دفع مبلغ 100 ألف ليرة سورية مقابل الحصول على بطاقة تعبئة لمادة المازوت من النوعية السيئة.
ولفت عدد من المتضررين من هذا الأمر إلى أنهم رفعوا عددا من الشكاوى للجهات المختصة ولكن الإجابة كانت بأن الأمر محصور بأصحاب الكازيات وأن عليهم “التفاهم مع أصحاب الكازيات وتظبيط أوضاعهم معهم”، في إشارة إلى الواسطات والمحسوبيات.
وتساءل كثيرون عقب هذه التفاصيل “أين الرقابة، أين محطة محروقات الرقة (سادكوب)، أين أصحاب الضمير والشرفاء؟”، معتبرين أن الجميع شركاء في استغلال حاجة المواطن، حسب وصفهم.
وأعرب عدد من سكان المدينة عن سخطهم من هذه الأمور وخاصة مع حلول فصل البرد، مشيرين إلى أن من يدفع أكثر يحصل على محروقات جودتها ممتازة، ومن له واسطة أيضا يحصل عليها، أمّا من لا يفعل ذلك فلا يحصل على أي مواد ممتازة، وفق تعبيرهم.
ووسط كل ذلك، يحذر ناشطون وحتى فرق الاستجابة الأولية من استخدام مواد لا تصلح لإشعال المدافئ وذلك خوفا من التسبب بحرائق في داخل المنزل أو الخيمة، نظرا لتسجيل الكثير من الحوادث في فصل الشتاء خلال الأعوام الماضية.
وباتت أزمة المحروقات وتأخر توزيعها أو سوء جودة مادة المازوت في حال تم توزيعها على الأهالي، تتصدر واجهة القضايا الحياتية اليومية في مدينة الرقة خصوصا وفي المنطقة الشرقية عموما، إلى جانب غلاء الأسعار وغيرها من القضايا الاقتصادية والمعيشية، وأبرزها غلاء أسعار أمبيرات الكهرباء.
