شكا الفلاحون في ريف دير الزور الغربي شرقي سوريا من تحديات وصعوبات تواجههم، مطالبين الجهات الخدمية والمحلية إضافة إلى المنظمات التحرك لمد يد العون لهم ودعمهم.
ومن أبرز التحديات التي تواجههم وتنعكس بشكل كبير على عملهم هي شح مادة المازوت وتأخر توزيعها عليهم من قبل الإدارة الذاتية، وفق تعبيرهم.
ومن بين التحديات هو رفع رسوم الرخص الزراعية، إضافة إلى اضطرارهم بيع محاصيلهم في السوق السوداء كون التسعيرة التي تضعها لهم الإدارة الذاتية لا تتناسب مع وضعهم الاقتصادي والمعيشي.
كما يضاف إلى تلك الصعوبات التي يشتكي منها المزارعون، رفع رسوم تراخيص المحركات الزراعية، بحسب كثيرين.
ويطالب الفلاحون في المنطقة بالسماح لهم بتسويق منتجاتهم إلى خارج دير الزور، وذلك للتخلص من استغلال التجار لهم.
ومن الشكاوى الأخرى التي يشتكي منها مزارعو ريف دير الزور، هو عدم قدرة الحصادات على الوصول إلى حقولهم خاصة مع اقتراب موسم الحصاد نتيجة الضرر الكبير في الطرقات، إضافة إلى ضعف وصول مياه الري.
وحول ذلك قال عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن التحديات التي تعترض الفلاحين ليست وليدة اللحظة، بل هي متكررة نظرا لغياب الآذان الصاغية عن تلبية مطالبهم من قبل الجهات المختصة.
ولفت إلى أن الكثير من المشاكل التي تعترض عملهم ومنها عدم القدرة على مكافحة الحشرات التي تجتاح محاصيلهم بسبب نقص المبيدات الحشرية، إضافة إلى قلة الدعم المخصص للثوة الزراعية وغيرها من الأمور الأخرى، مشيرا إلى أن الزراعة مصدر رزق رئيسي لأهالي المنطقة الشرقية إلى جانب الثروة الحيوانية التي تواجه الكثير من المشاكل أيضا.
ومؤخراً، حذر عدد من فلاحي ريف الحسكة من انخفاض المساحات المزروعة بالمحاصيل الأساسية من قمح وشعير في المنطقة، وذلك نتيجة ما وصفوه بـ “الارتفاع الكبير في تكاليف الزراعة وعدم قيام الإدارة الذاتية بتوفير مدخلات الإنتاج الرئيسية وخفض أسعارها”.
كما حذر الفلاحون من زيادة كبيرة في مساحات الأراضي البور في المنطقة لعدم قدرة أصحابها على حراثتها أو زراعتها بأي نوع من المحاصيل سواء الموسمية أو الأساسية.