تفيد الأنباء الواردة من مدينة الرقة شرقي سوريا، بازدياد الطلب على مادة الحطب اللازمة للتدفئة، بالتزامن مع تزايد انقطاع التيار الكهربائي إلى جانب أزمة المحروقات الخانقة.
وذكر أبناء المنطقة أنه مع دخول فصل الشتاء بات الطلب على حطب التدفئة بشكل متزايد، لافتين إلى التوجه إلى مدافئ الحطب أيضا كبديل عن مدافئ المازوت.
وتحدث عدد من أبناء المنطقة أن مادة الحطب أصبحت بديلا رئيسيا لهم عن مادة المازوت، مرجعين السبب إلى سوء جودة مادة المازوت التي لا تصلح للاستخدام أو إشعال المدافئ.
وفي السياق، أفاد عدد من سكان مدينة الرقة بأزمة محروقات خانقة تشهدها المدينة، محملين المسؤولية للجهات المختصة التابعة للإدارة الذاتية في المنطقة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أزمة الكهرباء والأعطال المتواصلة وخاصة خلال اليومين الماضيين، مشيرين إلى أن الكهرباء تأتي لفترة قصيرة وتحديدا مع ساعات الفجر.
وأعرب كثيرون عن استيائهم من ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، إضافة إلى المعاناة من بعض أصحاب المولدات وتحكمهم بتشغيل مولدة الأمبيرات، ما ينعكس بشكل سلبي على قدرة الأهالي على تعبئة المياه بسبب صعوبة ضخها نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر.
ويعيش في مدينة الرقة، أكثر من 300 ألف نسمة بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين القادمين من بقية المحافظات السورية، حيث يواجه السكان صعوبات عديدة في ظل تدني جودة الخدمات المقدمة من مجلس المدينة المدني.
ويواجه قطاع الخدمات في مدينة الرقة شرقي سوريا عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي، أو الكهرباء، أو المياه، أو النظافة.