أكدت مجموعة من النساء في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، أن الظروف التي يمرون بها صعبة للغاية ولم تعد تطاق، على حد تعبيرهم.
ونقلت عدد من نساء المخيم جانبا من المعاناة التي تواجههم داخل المخيم، والتي تجبرهم في كثير من الأحيان على المطالبة بترك المخيم ومغادرته إلى بلدانهم الأصلية.
وبحسب مصادر من أبناء المنطقة والمخيم، فإن القاطنات في المخيم يفضّلن العودة والانفصال عن أطفالهن وتحمل الفراق والبعد عنهم، مرجعة السبب إلى أن الحياة في المخيم أصبحت صعبة جدا.
وأشارت إلى أنه لا توجد أي جهة إنسانية دولية تنظر إلى أوضاع النساء وإلى أطفالهم في المخيم، أو حتى إلى الظروف التي يعيشونها.
وأكدت كثيرات من نساء المخيم، حسب المصدر ذاته، أنه لا يجب أن يتم لومهن على قرارهن بترك أطفالهن ومغادرة المخيم، فالحياة لم تعد تطاق في المخيم، وفق وصفهن.
وأعربت كثيرات عن حجم المعاناة من جراء الغلاء الحاصل في المخيم والذي ينعكس بشكل سلبي على الحياة المعيشية لهن ولأطفالهن، إضافة إلى شح الدعم الإغاثي وعدم وصول التبرعات المادية لهن.
ووسط كل ذلك تتواصل التحذيرات من مهتمين بملف مخيم الهول، من أن النساء في مخيم الهول يواجهن ضغوطًا اجتماعية واقتصادية كبيرة تجعلهن أكثر عرضة للاستغلال، ما يؤكد أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز حماية النساء في مخيم الهول، من خلال تحسين الوضع الأمني في المخيم، وتوفير الخدمات الأساسية للنساء، ومعالجة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهنها.
يشار إلى أن مخيم الهول مخيم الهول يفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، ما يجعل فئة الأطفال والنساء أكثر عرضة لتحديات وأزمات تتفاقم يوما بعد يوم.