مع دخول فصل الشتاء بدأت الأصوات تتعالى من قاطني المخيمات وخاصة العشوائية منها والمنتشرة شرقي سوريا، مطالبة المنظمات الإنسانية التحرك لمد يد العون لهم قبل تفاقم المعاناة.
وفي المستجدات، شكا النازحون في مخيمات ريف الحسكة من اهتراء الخيام، مؤكدين أنها لا تقي من برد الشتاء أو مياه الأمطار ولا حتى من الرياح القوية.
وذكر عدد من أبناء تلك المخيمات، أن العوازل المطرية مهترئة أيضا ما يهدد بتسرب المياه إلى داخل الخيمة وطوفانها.
كما شكا سكان المخيمات من تخفيض الدعم الإغاثي من المنظمات الإنسانية، ما يؤثر على حياتهم المعيشية والاقتصادية بشكل كبير جدا.
وتعالت الأصوات مطالبة بتوفير العوازل وتبديل الخيام، إضافة إلى الاحتياجات الأخرى وخاصة توفير مواد التدفئة من حطب ومحروقات، إضافة إلى الملابس الشتوية والبطانيات والاسفنجات اللازمة لمواجهة برد الشتاء.
وأفاد عدد من النازحين بأنهم لم يستلموا عوازل لخيامهم منذ سنوات، الأمر الذي يفاقم معاناتهم خلال فصل الشتاء.
ومما يفاقم معاناة النازحين هو انتشار الأمراض المعدية وخاصة التنفسية منها مع دخول فصل البرد، وسط عدم القدرة على شراء الأدوية بسبب غلاء أسعارها.
كما يشتكي النازحون من تلوث مياه الشرب، ومشكلة الحمامات المشتركة في المخيم والبعيدة عن خيامهم.
الجدير ذكره، أن المنطقة الشرقية تعرضت قبل أسبوع تقريبا لعاصفة مطرية وغبارية شديدة، الأمر الذي أدى إلى تضرر كثير من المخيمات العشوائية في المنطقة حيث تطايرت الخيام وتسربت المياه إلى داخل خيام النازحين.
ووسط كل ذلك، يترقب النازحون بحذر شديد هبوب أي عاصفة مطرية أخرى خوفا من أن تؤدي إلى تشقق الخيام وتطايرها، كما يترقبون أي تحرك جديد للمنظمات الإنسانية لتوفير خيام وشوادر جديدة لهم كونه لا قدرة لهم على شراء الخيمة أو العوازل لأنها تفوق قدرتهم المادية، وفق كلامهم.