أفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” بزيادة حد الجوع إلى مستوى جديد، لافتا إلى ارتفاع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع إلى 40.78 %، شمال غربي سوريا.
وأشار الفريق في بيان صادر عنه، إلى تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية، مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة.
وتحدث الفريق عن ارتفاع نسبة التضخم، إضافة إلى عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقائهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
واعتبر الفريق أن تخفيض كمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود إلى الداخل السوري منذ تموز/يوليو الماضي وحتى اليوم من المعابر الحدودية، إلى زيادة المعدلات المختلفة، كما أدى زيادة سعر الصرف إلى ارتفاع في أغلب المواد الموجودة في السوق المحلية.
وحذّر البيان أنه مع بداية العام القادم سترتفع معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة قد تكون الأعلى على الإطلاق منذ أكثر من 10 أعوام، وذلك نتيجة التغييرات الجديدة في منهجية تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة، وضعف مصادر التمويل بشكل كبير.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي وابن محافظة إدلب عبد الكريم العمر لمنصة SY24، إنه عندما يكون 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر حسب إحصائيات أممية، فإن هذا الفقر بلا شك هو عامل رئيسي في ارتفاع مستويات الجوع عند الشعب السوري.
وأضاف، هناك الكثير من عوائل وأفراد الشعب السوري لا تستطيع تأمين قوت يومها، إضافة إلى انخفاض الدعم الذي تقدمه المنظمات الإنسانية إلى مستويات كبيرة، وتوقف برنامج الأغذية العالمي، وانعدام فرص العمل، وارتفاع الأسعار، مبيناً أن كل هذا هو عامل رئيسي في ارتفاع مستويات الجوع، حسب تعبيره.
وناشد فريق “منسقو الاستجابة” المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين وتخفيضها بشكل دائم ، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
والإثنين، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا في كانون الثاني/يناير 2024، مرجعا السبب في ذلك إلى نقص التمويل.
وأوضح البرنامج الأممي في بيان اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أنه غير قادر على مواصلة تقديم الغذاء بمستوياته السابقة في خضم أزمة تمويل تاريخية.