تستمر العمليات الأمنية التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وخلاياه النائمة، وذلك بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا.
وفي المستجدات، نفذ التحالف الدولي عملية أمنية جديدة أسفرت عن إلقاء القبض على مسؤول التسليح في التنظيم، وذلك داخل مدينة الرقة.
وحسب الأنباء الواردة فإن مسؤول التسليح يلقب “أبو خطاب”، ويعمل مسؤولاً عن توزيع الأسلحة والذخائر على خلايا داعش في مدينة الرقة وريفها.
وتعتبر هذه العملية هي الثانية من نوعها في أسبوع، والتي تستهدف شخصا يشغل منصب مسؤول التسليح في التنظيم، ففي 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تم تنفيذ عملية مماثلة في منطقة بريف دير الزور الشرقي، استهدفت “مسؤول الذخيرة والتسليح والإمداد” في داعش، حيث تمت مصادرة ما في حوزته من أوراق وثبوتيات تثبت إدانته.
وحسب أحد أبناء المنطقة الشرقي في حديثه لمنصة SY24، فإن انتشار مسؤولي التسليح لتنظيم داعش في شرق سوريا هو ظاهرة خطيرة، تعكس استمرار التنظيم في إعادة تنظيم صفوفه، والسعي لإعادة بناء قوته العسكرية، خاصة وأن لهؤلاء الأشخاص دور محوري حيث يقومون بتوفير الأسلحة والتمويل للعناصر التابعة للتنظيم، مما يساعدهم على تنفيذ عملياتهم، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها التحالف الدولي في مكافحة تنظيم داعش، لكنها لا تزال غير كافية، حيث لا يزال التنظيم يشكل تهديداً خطيراً على الأمن في المنطقة، حسب وجهة نظره.
ورأى أن هناك عدة أسباب وراء انتشار مسؤولي التسليح في شرق سوريا، منها: أن منطقة شرق سوريا بمساحات شاسعة من الصحراء، مما يسهل على التنظيم الاختباء فيها، ونقل الأسلحة والعناصر دون أن يتم اكتشافهم، يضاف إلى ذلك أن المنطقة لا تزال المنطقة تعاني من حالة من عدم الاستقرار الأمني، مما يسهل على التنظيم التحرك فيها، وتجنيد عناصر جديدة.
يشار إلى أن التنظيم بدأ بنقل عملياته الأمنية والعسكرية من بادية ريف حمص الشرقي إلى بادية ريف دير الزور، حيث يأتي ذلك في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة السخنة شرقي حمص، والتي كان عنوانها الأبرز تصاعد وتيرة الهجمات من تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري وميليشياته.