تتفاقم الأزمات التي يعاني منها القاطنون في مناطق سيطرة النظام بدير الزور شرقي سوريا، وسط تهميش خدمي متعمد من حكومة النظام السوري، حسب سكان المنطقة.
ومن تلك الأزمات، توقف ضخ المياه إلى منازل المدنيين في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام، في حين تتذرع حكومة النظام بأن السبب هو انقطاع التيار الكهربائي بشكل عام عن المحافظة.
وخلال اليومين الماضيين، كانت أزمة توقف ضخ المياه إلى المنازل في أشدها، حيث تعالت أصوات السكان للتعبير عن السخط من تردي الخدمات وخاصة خدمات المياه والكهرباء لأسباب وحجج واهية، لافتين إلى أنهم من يدفع ثمن ذلك الواقع المتردي، وفق قولهم.
وردّ سكان المنطقة على ادعاءات حكومة النظام بخصوص الكهرباء، بأنه حتى بوجود التيار الكهربائي تبقى المياه مقطوعة، مطالبين بعدم ربط مسألة انقطاع المياه المستمر بمشكلة الكهرباء.
وطالب السكان الجهات الخدمية التابعة للنظام بتوفير مادة المازوت لتشغيل المولدات وضخ المياه إلى منازل المدنيين.
وأكد أهالي دير الزور الخاضعة للنظام بأن الوضع لم يع يطاق خاصة وأن الكهرباء تأتي لمدة 15 دقيقة فقط مقابل كل 5 ساعات قطع، أو كل 6 ساعات تأتي لمدة 30 دقيقة فقط، حسب كلامهم.
وأمس، ادّعت حكومة النظام أن عطلاً طارئاً في خطوط التوتر بمحطة تحويل التيم، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن كامل مدينة دير الزور، الأمر الذي أثار تهكم وسخرية عدد من سكان المدينة وخاصة على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقبل أيام، طالب سكان المنطقة الجهات المختصة بالتحرك لإيجاد الحلول لأزمة المياه، وأزمة الكهرباء، وأزمة الخبز، وأزمة المازوت، وأزمة غلاء إيجار المنازل، وأشاروا إلى أن الشوارع تحتاج إلى تزفيت، خاصة وأن فصل الشتاء بدأ وجميع الطرقات متضررة من دون أي اهتمام ملحوظ من مجلس المدينة.