تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية، باستمرار شن تنظيم داعش هجمات توصف بـ “العنيفة” ضد قوات النظام السوري والميليشيات المساندة.
وفي المستجدات، سقط نحو 10 عناصر للنظام وميليشياته بين قتيل وجريح، من جراء هجوم نفذه التنظيم وخلاياه في بادية ريف دير الزور شرقي سوريا.
ووقع الهجوم شرق المحطة الثانية في بادية البوكمال بريف دير الزور، واستهدف على وجه الخصوص مجموعات تتبع لميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام.
وبات من الملاحظ في الآونة الأخيرة انتقال هجمات داعش من بادية ريف حمص الشرقي إلى بادية دير الزور والرقة، وذلك على الرغم من حملات التمشيط التي تشنها قوات النظام ومجموعاتها المساندة في مناطق متفرقة من البادية.
وفي هذا الصدد، قال الناشط المهتم بتوثيق التطورات في مناطق النظام وشرقي سوريا، محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن المنطقة الشرقية وخاصة البادية تشهد أحداثا وتطورات متلاحقة، فمن جهة نلاحظ العمليات الأمنية للتحالف الدولي التي تستهدف تنظيم داعش وتنتهي بإلقاء القبض على عناصر بارزين فيه في الرقة أو دير الزور والحسكة، ومن جهة أخرى نلاحظ استمرار النشاط الأمني للتنظيم في مناطق أخرى من البادية، ما يعني أن التوتر هو سيد الموقف وربما نشهد في الأيام القادمة المزيد من الهجمات التي يشنها التنظيم، إذ إن الحملة الجوية والبرية ضده من روسيا والنظام لم تنفع حتى الآن في الحد من عمليات التنظيم الأمنية، وفق رأيه.
وخلال الأيام القليلة الماضية دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية وُصفت بـ “الكبيرة” إلى البادية السورية، تضمّنت دبابات وناقلات جنود، حيث وصلت التعزيزات إلى محاور عدة في ريف حمص وبادية السخنة شرقي حمص.
