أدت العواصف المطرية التي شهدتها منطقة مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، إلى غرق عدد من هذه المخيمات إضافة إلى تسرب المياه إلى خيام اللاجئين.
ووثق مركز وصول لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنه، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، غرق عدد من المخيمات في منطقة (سهل عكار- الشمال)، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأشار المركز إلى تجمع مياه الأمطار داخل خيام اللاجئين السوريين، الأمر الذي زاد من معاناتهم بشكل كبير جدا.
وذكر المركز أن أحد المخيمات في سهل عكار فاض على قاطنيه في خيامهم لكثرة مياه الأمطار المتسربة إليها.
ولفت المركز نقلا عن قاطني المخيمات، إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين وقفت مكتوفة الأيدي أمام معاناتهم ولم تسعَ إلى تقديم أي مساعدات للتخفيف من تلك المعاناة، حسب قولهم.
وفي هذا السياق، قالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، مايا عصملي لمنصة SY24، إن المستغرب في هذه المعاناة هو عدم تحرك المفوضية الأممية لمد يد العون لهؤلاء القاطنين في مخيمات عكار، وقد شاهدنا المقاطع المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي التي تُظهر كيف تجتاح سيول الأمطار الغزيرة خيام النازحين، والتي تُظهر كيف يقف الأطفال وكيف تقف الناس وهي تعاني من شدة الأجواء المناخية الباردة، وكل هذا بدأ يحصل مع بداية حلول الشتاء، فما بالكم بالذي سوف يحصل في منتصف الشتاء في حال لم يتم التحرك إنسانيا لمساعدة القاطنين في مخيمات اللجوء والنزوح داخل وخارج سوريا؟”.
ووسط كل ذلك، تواصل بعض الأطراف السياسية اللبنانية الضغط من أجل إقناع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام السوري على اعتبار أن سوريا باتت بلداً آمناً، حسب زعمهم، في تجاهل واضح لكل القرارات الأممية التي تؤكد عكس ذلك.