تشهد مناطق الشمال السوري خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
ودفعت هذه الزيادة بالجهات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني إلى إطلاق نداء مناشدة عاجل، طالبت فيه المنظمات الدولية بالتحرك لتغطية القطاعات الإنسانية شمال سوريا وعلى رأسها قطاع المأوى.
وحسب تقديرات فريق “منسقو استجابة سوريا”، فإن قطاع التعليم يحتاج إلى 24 مليون دولار، وقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، إلى 32 مليون دولار، وقطاع الصحة والتغذية، إلى 13 مليون دولار.
وأضاف أن قطاع المأوى يحتاج إلى 32 مليون دولار، وقطاع المياه والإصحاح، إلى 18 مليون دولار، وقطاع الحماية، إلى مليون دولار، وقطاع المواد غير الغذائية، إلى 9 مليون دولار.
وطالب الفريق كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً.
كما حث المنظمات بالعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري، وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
وحول ذلك، قال مصدر إغاثي لمنصة SY24، إن “تخفيض الدعم الغربي لسوريا بدئت منعكساته بشكل واضح على الأوضاع الإنسانية في مختلف القطاعات وإحداها قطاع المأوى، الذي غالب من يشمله هم من نازحي المخيمات، وللأسف جاء ذلك في الوقت الذي يستلزم ترميم الخيام الممزقة واستبدالها أو تامين عوازل توضع فوقها تحسبا لشهر الشتاء الذي يتوقع أن يكون قاسيا هذا العام، مما سينعكس حدة في المأساة خاصة عند هبوط الثلج واشتداد العواصف، حيث ستعاد المأساة كل عام”.
وتعد أهم مطالب ساكني المخيمات، بحسب ما تحدثوا في وقت سابق لمراسل منصة SY24 في المنطقة، هي استبدال الخيام المهترئة التي لم يتم استبدلها منذ سنوات، إضافة إلى توزيع أغطية وعوازل ومواد تدفئة، وأحياناً يلجأ قاطنو المخيم كبديل إلى تدعيمها بالأغطية والبطانيات وتحتاج عدداً كبيراً منها وبأسعار مرتفعة خارج قدرة الأهالي.
