يشتكي سكان دير الزور وبخاصة من هم في مناطق سيطرة النظام السوري، من أزمة الكهرباء المستمرة، واصفين الوضع بأنه “كارثي”.
وتأتي تلك الشكاوى بسبب تقلص ساعات التغذية في مناطقهم لتتحول إلى دقائق معدودة، حسب تأكيد الأهالي.
ويترافق الانقطاع العام والأعطال مع انقطاع المياه في المحطات العاملة على التيار الكهربائي، في ظل عدم وجود وسائل بديلة من أمبيرات أو غيرها وارتفاع أسعار المحروقات وندرة توفرها.
وعبّر الأهالي عن سخطهم الشديد بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء بدير الزور، لافتين إلى أن أجهزتهم الكهربائية تعطلت، كما أن البطاريات لم تعد قادرة على العمل، إضافة إلى أن جوالاتهم دائما مغلقة لانتهاء الشحن.
وكان اللافت للانتباه تأكيد الأهالي أن الحي الذي لديه واسطة فإنه يحصل على تيار كهربائي لساعات طويلة، أما الأحياء الأخرى فإن انقطاع التيار الكهربائي يستمر فيها لأكثر من 10 ساعات قطع مقابل 30 دقيقة وصل تقريبا.
واستنكر الأهالي تصريحات مسؤولي النظام بتحميل السكان المسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة استخدام الأهالي للسخانات ومدافئ الكهرباء، إضافة إلى باقي الأجهزة المنزلية، لافتة إلى ارتفاع الاستهلاك في الأيام الأخيرة مع انخفاض درجات الحرارة.
وردّ الأهالي على تصريحات مسؤولي النظام بالقول إن تحميل المسؤولية لهم أمر معيب، مؤكدين أن فترة وصل الكهرباء لا تكفي لإنجاز وجبة غسيل أو حتى لتسخين المياه، ومشيرين إلى أن المبررات أقبح من المجريات على الواقع، حسب كلامهم.
كما قارن أبناء المنطقة بين واقع الكهرباء في مناطق النظام بدير الزور، وبين واقعها في الشمال السوري، لافتين إلى أن برنامج الكهرباء في الشمال 4 ساعات وصل مقابل 2 ساعة قطع، ويومي الخميس والجمعة لا ينقطع التيار الكهربائي أبدا، وفق تأكيدهم.
يشار إلى أن سكان المناطق الخاضعة للنظام بدير الزور يطالبون الجهات المختصة بالتحرك لإيجاد الحلول لأزمة المياه، وأزمة الكهرباء، وأزمة الخبز، وأزمة المازوت، وأزمة غلاء إيجار المنازل أيضاً.