تواجه نحو ألف عائلة نازحة تقيم في مخيمات متجاورة بريف منبج شرقي سوريا، من ظروف شتوية قاسية، بسبب اهتراء الخيام ونقص المواد الغذائية ومستلزمات التدفئة والرعاية الصحية.
ويطالب النازحون في هذه المخيمات المنظمات الإنسانية، بزيادة الدعم لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات، لاسيما في ظل نقص التمويل الدولي.
ورغم أن إدارة بعض المخيمات تقدم مادتي الخبز والغاز المنزلي، إضافة إلى بعض خدمات الصحة والتعليم، لكنّها تواجه صعوبات في تلبية احتياجات السكان بسبب الإمكانيات المحدودة، حيث يقتصر عمل المنظمات الإنسانية على قسائم للمواد الغذائية، بينما النازحون يرون أن هذه القسائم غير كافية.
ويشتكي النازحون من قلة الدعم المقدم لهم، حيث يفتقدون للعوازل اللازمة لحمايتهم من البرد والمطر، إلى جانب معاناتهم من نقص المدافئ والألبسة الشتوية والوقود وارتفاع تكلفة المعيشة، حيث يدفعون ثمن الخبز والكهرباء والمازوت من أموالهم الخاصة.
واعتبر عبد المنعم الشمالي أحد أبناء المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، أن “هناك عدة عوامل تجتمع لتزيد من صعوبات ومعاناة النازحين خلال فصل الشتاء في شرق سوريا، مما يحتم على الجهات المعنية تقديم الدعم والمساعدة العاجلة لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية”.
وأضاف أن الخيام التي يقيمون فيها مهترئة وغير متينة، مما يعرضهم للبرد والرطوبة وتسرب المياه، كما يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية ومستلزمات التدفئة، مثل الأغطية والوقود، مما يجعلهم غير قادرين على تأمين الحماية الكافية من البرد والظروف الجوية القاسية.
وأشار إلى أن من بين العوامل الأخرى هو نقص التمويل الذي يُنهي برامج المساعدات الغذائية الأممية للنازحين، مما يضاعف معاناتهم في ظل الظروف الجوية القاسية، يضاف إليها ارتفاع تكلفة المعيشة والمواد الأساسية مثل الكهرباء والوقود يجعل النازحين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة، وبالتالي الحال ينطبق على مناطق المخيمات شمال وشرق سوريا، وفق تعبيره.
ويتطلع النازحون في هذه المخيمات العشوائية شرقي سوريا، إلى زيادة قيمة القسائم الغذائية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، فيما تعبر إدارة المخيمات عن حاجتها الملحة للدعم في توفير العوازل وزيادة الحصص الغذائية، وفق القاطنين في تلك المخيمات.