تردي الوضع الخدمي وانتشار النفايات والأوساخ في مناطق سيطرة النظام ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع معدل الإصابة بمرض اللشمانيا، والأمراض الجلدية هذا العام ، مقارنة بالعام الماضي، ولاسيما في محافظة حماه، حسب ما تابعته منصة SY24.
وتسبب الإهمال الصحي، وتقاعس البلديات والمجالس المحلية عن واجبها في ترحيل النفايات، إلى تفاقم الوضع الخدمي فضلاً عن انتشار مياه الصرف الصحي أكثر في الأحياء السكنية، دون صيانتها من قبل المعنيين، رغم كثرة الشكاوى التي تصل إليهم.
وأكدت مصادر مطلعة، أن انتشار القمامة في محافظة حماه، تسبب بأمراض عديدة للأهالي أبرزها اللشمانيا ، فضلاً عن وجود الحشرات السامة والقوارض المنتشرة بكثرة، ولاسيما في منطقة “القمحانة”وسط غياب شبه كامل للجهات المسؤولة والامكانيات اللازمة لترحيل القمامة سواء من ناحية وجوك العمال أو الآليات.
واعترف مصدر طبي في حماة لموقع محلي مقرب من النظام بتسجيل ألف إصابة جديدة، حيث وصل عدد الإصابات منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية تشرين الأول منه 14 ألف و642، منها 512 إصابة وافدة من خارج المحافظة، مبرراً ذلك بإهمال الأهالي تقاعسهم عن المعالجة عند ظهور حبة اللشمانيا، إذ أن أي تأخر في تلقي العلاج تتأزم حالته أكثر ويصعب علاجها فيما بعد.
وحديثاً وصل عدد الإصابات في قلعة المضيق، و مدينة السقيلبية إلى 125 إصابة، وتم تسجيل 70 إصابة جديدة ليرتفع العدد بالفعل إلى 125، بسبب عدم تأهيلهم بشكل جيد في مجال النظافة والصرف الصحي من قبل حكومة النظام.
يذكر أن هذا الوضع يحاكي مناطق كثيرة في جميع المحافظات السورية، ورصدت منصة SY24 في الفترة السابقة سوء الوضع الخدمي في كثير من مناطق من ريف دمشق والغوطة الشرقية وحمص وغيرها من المدن التي تشهد إلى الآن تراكم الأوساخ والقاذورات أمام المنازل وبين الأحياء، بالوقت الذي يزداد فيه انتشار الاوبئة وسط تحذيرات عالمية من ضرورة التصدي لها من خلال الالتزام بقواعد النظافة العامة والشخصية.