ما تزال قضية قاطني المخيمات العشوائية من القضايا الإنسانية التي تتصدر المشهد شرقي سوريا خصوصا مع حلول فصل الشتاء، إلى جانب قضايا اقتصادية وخدمية وصحية أخرى في المنطقة.
وفي مستجدات هذه القضية، تسعى لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في منطقة الطبقة بريف الرقة، إلى تحسين خدماتها للنازحين، وذلك من خلال جمع المخيمات العشوائية بمخيم واحد، والتعاون مع المنظمات في تنفيذ العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
وتعاني المخيمات العشوائية التي تنتشر في منطقة الطبقة من العديد من الصعوبات، مثل: نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، وضعف الأمان والحماية، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الإطار، تعتزم لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في الطبقة دمج المخيمات العشوائية في مخيم واحد، وذلك بهدف تسهيل إيصال الدعم للنازحين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وتؤكد هذه الجهود على حرص الجهات المحلية في الطبقة على تحسين حياة النازحين في المخيمات العشوائية، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، وتعزيز فرصهم في الحصول على فرص العمل والاستقرار.
وحسب أبناء المنطقة الشرقية، فإن آلاف العائلات النازحة شرقي سوريا تعيش في ظروف صعبة، خاصة في المخيمات العشوائية التي تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية.
ومن المتوقع دمج المخيمات العشوائية بالقرب من بلدة المحمودلي شمال غربي منطقة الطبقة، وبمساحة تُقدر 110 هكتار، مع تأمين الخدمات اللازمة للنازحين وضمان بيئة صحية ملائمة وآمنة للأفراد، وفق الجهات المحلية والخدمية في المنطقة والتابعة لـ “الإدارة الذاتية”.
ووسط كل ذلك، تتطلب الظروف التي يمر بها قاطنو المخيمات العشوائية بذل المزيد من الجهود لتحسين أوضاعهم، في حين يؤكد سكان المنطقة الشرقية أن هذا الأمر ليس هذا مجرد واجب إنساني، بل هو واجب أخلاقي يحتم على الجميع التكاتف من أجل مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين اضطروا للفرار من منازلهم بسبب الحرب والصراع، وفق تعبيرهم.
ويتواجد ضمن مناطق سيطرة قسد في شمال شرق سوريا أكثر من 58 مخيما عشوائيا غالبيتها تقع في ريف الرقة وتضم بداخلها قرابة 100 ألف نسمة معظمهم من النساء والأطفال يعيشون ظروفاً صعبة، في ظل تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم وانعدام فرص العمل، بحسب مراسلنا في المنطقة.