تؤكد الأخبار الآتية من بادية ريف حمص الشرقي، بعودة تنظيم داعش لشن الهجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وفي التفاصيل، لقي أربعة عناصر من ميليشيا “لواء القدس” مصرعهم وأصيب آخرون، بهجوم شنه التنظيم على مقر لهم في منطقة السخنة ببادية ريف حمص الشرقي، كما أسفر الهجوم عن إعطاب آلية دفع رباعي تحمل رشاشاً.
وشن التنظيم وخلاياه هجوما مماثلا أسفر عن مقتل عنصر تابع لإحدى الميليشيات الإيرانية وإصابة آخر، حيث وقع الهجوم عند مدخل بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
والسبت، هاجم مسلحون مجهولون بقذيفة صاروخية سيارة عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية عند أطراف مدينة حمص، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
وأقرت مصادر عسكرية تابعة للنظام السوري، بأن التنظيم عاد مجددا لتنفيذ الهجمات البرية ضد قوات النظام والميليشيات في بادية ريف حمص الشرقي.
وذكرت تلك المصادر، أن طيران الاستطلاع التابع للنظام وروسيا بدأ بحملة تمشيط جوية بحثا عن التنظيم والمخابئ التي يتوارون بداخلها في مناطق متفرقة من البادية.
وحول ذلك، قال الناشط محمود أبو يوسف وأحد أبناء محافظة حمص ومن المهجرين منها لمنصة SY24، إن تنظيم داعش يتحرك كمجموعات صغيرة في البادية السورية، وكان من الملاحظ أنه نقل نشاطه إلى أرياف دير الزور والرقة ولكنه في نفس الوقت يتواجد في المناطق الجبلية والوعرة في البادية والتي يصعب على الميليشيات وقوات النظام الوصول إليها رغم حملات التمشيط البرية المتكررة التي باءت جميعها بالفشل.
واعتبر أن نشاط التنظيم مؤخرا في ريف دير الزور والرقة هو لتشتيت قوات النظام من خلال فتح أكثر من جبهة، حسب وجهة نظره.
وقبل أيام، أفادت مصادر من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن قوات النظام وميليشياتها جبرت على إنهاء حملة التمشيط بحثا عن تنظيم داعش وخلاياه النائمة، مرجعة السبب إلى الخسائر التي تتكبدها تلك القوات والمجموعات التابعة لها على يد تنظيم داعش.
وبشكل مستمر يستغل داعش الأجواء الضبابية وحتى العواصف الغبارية خاصة في فصل الشتاء، والتي تمكنه من شن الهجمات واستهداف قوات النظام والميليشيات الإيرانية.