وصف القاطنون في مدينة الرقة بعض المدارس بأنها “منكوبة”، مطالبين القائمين على العملية التعليمية بإجراء جولات على تلك المدارس وتفقد أوضاعها خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وكان اللافت للانتباه ما تحدث به عدد من سكان الرقة أن بعض تلك المدارس من دون شبابيك، ما ينعكس بشكل سلبي على طلاب المرحلة الابتدائية بشكل خاص، حسب تعبيرهم.
وعبّر كثيرون عن سخطهم من الأوضاع المتردية في المدارس، مشيرين إلى أن الأطفال يتعرضون للبرد وهم في طريقهم إلى المدرسة وهذا أمر لا خلاف عليه، ولكن أن يتلقوا تعليمهم في مدارس من دون شبابيك وفي ظل هذا البرد فهذا أمر مرفوض بشكل تام ويتطلب محاسبة القائمين على العملية التعليمية، وفق قولهم.
وأشار آخرون إلى أن بعض المدارس تفتقر إلى مادة المازوت للتدفئة، معربين عن استغرابهم من غياب أي دور للجهات المعنية في تزويد تلك المدارس بمازوت التدفئة، في حين أن الأطفال هم المتضرر الأكبر، بحسب كلامهم.
وذكر بعض سكان المدينة أن الكادر التدريسي يتعامل مع هذا الوضع من خلال توجيه الرسائل للأهالي بضرورة الاهتمام بلباس أطفالهم الشتوي لحمايتهم من البرد داخل الصفوف المدرسية التي لا تحتوي على “الشبابيك”، ما أثار غضب كثيرين.
وأكثر ما يقلق الأهالي في فصل البرد إلى جانب أزمة المحروقات والماء والكهرباء، هو أمراض الشتاء وغلاء أسعار الأدوية التي لا قدرة لهم على شرائها، إضافة إلى غلاء أجور المعاينات الطبية سواء عند الأطباء أو حتى في المراكز الصحية والمستشفيات.
ومؤخراً، أفاد بعض سكان المدينة لمنصة SY24، أن جميع مدارس مدينة الرقة وضواحيها تعاني من انعدام واضح لإجراءات السلامة والوقاية من الأمراض المعدية في ظل انعدام المرافق الصحية النظيفة مع عدم وجود مياه شرب معقمة، إضافة لاكتظاظ معظم المدارس بالطلاب وجلوسهم فوق بعضهم داخل الصفوف الدراسية.
وبحسب المصادر، فإن عدداً كبيراً من مدارس المدينة ما تزال قيد الإنشاء إلى الوقت الحالي بالرغم من مرور أكثر من 6 سنوات على انتهاء العمليات العسكرية في المدينة وانسحاب تنظيم داعش منها.