عجز تام من قبل المجالس المحلية والمسؤولين في محافظة دمشق وريفها عن التصدي لظاهرة الكلاب الشاردة في معظم المناطق إذ تحولت إلى كابوس مرعب يثير خوف السكان ويهدد حياتهم خصوصاً الأطفال.
وكشفت صحيفة البعث المقربة من النظام، تسجيل عدة إصابات الناجمة عن هجمات الكلاب الشاردة ، ولاحظت ارتفاع معدل الإصابات خلال هذا العام مقارنةً بمعدلها في الأعوام السابقة.
واعترف “مدير الشؤون الصحية” في محافظة دمشق لذات الصحيفة، أن “نحو 30 حالة عضة كلب ترد شهرياً إلى المديرية، من بينها نحو 27 عضة كلب أليف، إضافة إلى عضات الكلاب الشاردة مع اعترافه بعجز السلطات والمجالس المحلية عن إيجاد حل لتلك الظاهرة الخطيرة”.
منصة SY24 تحدثت مع عدد من الأهالي في ريف دمشق، وأكدوا أن الكلاب الشاردة تنتقل على هيئة قطعان جماعية أحياناً لا يقل عددها عن عشرة كلاب داخل الأحياء السكنية، لاسيما في أوقات انقطاع الكهرباء ليلاً واستغلال الظلام.
وذكر الأهالي أن انتشار وتراكم القمامة والنفايات داخل الأحياء السكنية، تعد أحد أبرز أسباب انتشار الكلاب الشاردة، مع تقاعس البلدية عن ترحيلها إلى المكبات الموجودة خارج المدن بشكل دوري، وهو ما يجذب الكلاب إلى ما بين المنازل السكنية بشكل أكبر.
و أكدت مصادر متطابقة أن ظاهرة توحش الكلاب بهذا الشكل ناتجة عن وجود جثث متعفنة داخل الأبنية والمنازل المدمرة وخصوصاً في السنوات الماضية ، والتي زادت من نسبة خطورتها، وتكثر في مناطق سيطرة النظام، التي منع الأهالي من العودة إليها وأصبحت أوكاراً للحيوانات المفترسة التي تجد طريقاً لها على شكل قطعان من الكلاب الشاردة في ظلمة الليل بين الأحياء السكنية.
إذ لا تقتصر الظاهرة على محافظتي دمشق وريفها بل انتشرت في جمعي المحافظات السورية وقد سلطت منصة SY24 الضوء في تقارير سابقة كونها ظاهرة قديمة متجددة، وكشفت أن جميع وعود النظام والمجالس المحلية بحل المشكلة باءت بالفشل وأظهرت تقاعس المعنيين عن إيجاد حل جذري لهذه الظاهرة.