تعالت أصوات الأهالي في ريف دير الزور الشرقي مطالبة الجهات المعنية بوضع إجراءات للحد من الفساد الصحي في المنطقة، وحماية المواطنين من مخاطر الممارسات الطبية غير المسؤولة.
وأكد عدد من أبناء المنطقة أن الفساد في القطاع الصحي ظهر من خلال افتتاح مراكز طبية وصيدليات وعيادات بشهادات مزورة، حسب تعبيرهم.
وطالب أبناء الريف الشرقي لدير الزور الجهات المختصة، تكثيف الرقابة على المؤسسات الصحية في المنطقة، وإجراء حملات تفتيشية مفاجئة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، ونشر التوعية الصحية بين المواطنين، وتحذيرهم من التعامل مع المؤسسات الصحية غير المرخصة.
وقبل أيام، اجتمع عدد من الأطباء والمخبريين وبعض أصحاب المستشفيات مع لجنة الصحة في مدينة هجين، مطالبين بضرورة توقيف كل من ليس لديه رخصة من الجهات المختصة عن العمل، إضافة إلى المطالبة بتنظيم عمل قطاع الصحة من خلال لجان يتم تشكيلها لهذا الغرض.
كما طالبوا بأن يشرف على القطاع الصحي أطباء مختصين وبشكل حصري، والتركيز بشكل كبير على المخابر الطبية، إذ يجب أن يشرف الطبيب المختص على الفنيين داخل المستشفيات الخاصة.
وطالبوا بإغلاق جميع الصيدليات غير المرخصة سواء في المستشفيات الخاصة أو حتى الصيدليات الخاصة، إلى حين استخراج الرخصة اللازمة، وتحت إشراف صيدلي مختص، مؤكدين على أهمية اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.
وقال عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن الواقع الصحي بالأصل متردي في المنطقة وهناك شكاوى متعددة من هذا القطاع إضافة إلى الشكاوى من غلاء أجور المعاينات الطبية وغلاء أسعار الأدوية، لتأتي اليوم مشكلة افتتاح الصيدليات بدون تراخيص أو حتى بشهادات مزورة، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من الأخطاء الطبية ومزيد من وقوع الوفيات والضحايا بسبب خطأ طبي واحد.
وأضاف، لذا لا بد على الجهات الطبية في المنطقة متابعة الأمر وعدم التساهل، بل يجب إنزال أقسى العقوبات الرادعة بحق المخالفين وبحق كل من يتجاهل معاناة المرضى ويستغل حاجتهم للعلاج والأدوية، وفق رأيه.
ويعاني القطاع الصحي شمال شرق سوريا، من تدهور كبير في الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصةً فيما يتعلق بتوفير الدواء والخدمات الطبية الأساسية.
وأعرب البعض الآخر عن استيائه من الواقع الطبي بشكل عام، لافتين إلى أن مهنة الطب لم تعد مهنة إنسانية عند كثير من الأطباء إلا من رحم ربي، حسب وجهة نظرهم.