ما تزال موجة غلاء الأسعار التي تكتسح الأسواق في مناطق سيطرة النظام السوري، هي العنوان الأبرز لمعاناة القاطنين هناك بالتزامن مع نزيف الليرة السورية المستمر أمام الدولار إضافة إلى غلاء أسعار الذهب غير المسبوق.
وبدأ القاطنون في مناطق النظام يعربون عن المخاوف الاقتصادية والمعيشية خاصة مع قرب حلول العام الجديد 2024، إضافة إلى التعبير عن المخاوف من زيادة معدلات الجوع والفقر بسبب الغلاء وعدم القدرة الشرائية.
وقالت إحدى القاطنات في مناطق النظام وتحديدا في مدينة حلب (فضّلت عدم ذكر اسمها) لمنصة SY24، إن “هناك مخاوف كبيرة جدا من قادمات الأيام، فالمصروف الشهري للعائلة ارتفع إلى 5 ملايين ليرة سورية شهريا، ومن ليس بإمكانه تأمين هذا المبلغ يبقى طيلة الشهر يعاني بشكل كبير، وسط عدم وجود أي منظمات للمساعدة أو حتى لا يمكن للشخص أن يستلف مبلغا ماليا لإعانته وأسرته لأن الظروف واحدة على الجميع إلا من رحم ربي”، مؤكدة أن البرد يفاقم المعاناة في هذه الأيام، فلا كهرباء ولا محروقات تكفي، ومصاريف شهرية تثقل الكاهل، حسب وصفها.
وذكرت مصادر اقتصادية من مناطق النظام، أن السوريين في مختلف مناطق البلاد، عانوا من ارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار مختلف السلع الأساسية الضرورية، ما جعلهم عاجزين عن مجاراتها أمام رواتبهم التي لا تكفي طبخة ليومين، كحد أقصى، وفق تقديراتهم.
وأشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار حرم كثيرا من المواطنين من أبسط الحقوق للإنسان، وجعلهم يشتهون طبخة ارز، أو كأس شاي، لأن رواتبهم لا تكفي أجور مواصلات لأبنائهم، حسب تعبيرهم.
وشدد المواطنون، على أن بقاء الأسعار في موجتها التصاعدية خلال العام الجديد، سيزيد من معاناتهم وجوعهم، وسيفاقم فقرهم.
ووسط كل ذلك، تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 14200 ليرة سورية للمبيع، و14 ألف ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14300 ليرة سورية للمبيع و14100 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب والحسكة بين 14650 ليرة سورية للمبيع، و14550 ليرة سورية للشراء.
ووصل سعر غرام الذهب من عيار 21 غرام إلى 812 ألف ليرة سورية للميع، و811 ألف ليرة سورية للشراء، وغرام الذهب من عيار 18 غرام إلى 696 ألف ليرة سورية للمبيع، و695 ألف ليرة سورية للشراء.