أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن بدئها باتخاذ إجراءات أمنية مشددة في جميع مدن وبلدات شمال شرق سوريا، وقيامها بنشر آلاف العناصر على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدن الكبرى وتشديد الرقابة على الشاحنات والعربات الصغيرة القادمة من خارج مناطق سيطرتها، وذلك بمناسبة بدء الاحتفالات بأعياد الميلاد و اقتراب رأس السنة الميلادية.
وبحسب تعميم صادر عن “قسد” فسوف يتم منع دخول الشاحنات والصهاريج الكبيرة والمتوسطة إلى جميع المدن والبلدات اعتباراً من الساعة السادسة من مساء يوم السبت الموافق في 30 كانون الأول عام 2023 ولغاية الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء الموافق في الثاني من كانون الثاني لعام 2024.
كما أعلنت “قسد” عن إغلاق جميع المعابر البرية والنهرية التي تديرها أمام حركة الشاحنات والصهاريج التجارية والمركبات الثقيلة، باستثناء الحالات الإنسانية والإسعافية وأيضاً حركة عبور المدنيين القادمين من خارج مناطقها، مع تشديد الإجراءات الأمنية على تلك المعابر وتفتيش القادمين بشكل دقيق خشية عبور أي شخص قد يتسبب بتعكير صفو الاحتفالات بأعياد الميلاد.
فيما حظر التعميم الجديد حركة الدراجات النارية بكافة أنواعها المدنية والعسكرية في جميع المدن والبلدات اعتباراً من صباح يوم الخميس الـ 28 من كانون الأول من العام الجاري ولغاية يوم الثلاثاء الـ 2 من كانون الثاني من العام القادم، ولا يستثني هذا القرار ما صدر سابقاً عن حظر الدراجات النارية في عدد من مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي التي تشهد مؤخراً “أحداثاً أمنية”.
في الوقت الذي شددت فيه “قسد” على المدنيين والعسكريين التابعين لها بضرورة عدم إطلاق الأعيرة النارية مهما كانت أنواعها وتحت أي ظرف كان تحت طائلة المسائلة القانونية والملاحقة القضائية، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة عليهم وسحب رخص السلاح ومصادرته إن وجدت، وإحالة العسكريين المخالفين إلى محكمة خاصة تبت بأمرهم.
الإجراءات الأمنية التي أعلنتها “قوات سوريا الديمقراطية” بمناسبة أعياد الميلاد تزامنت مع هجمات مسلحة التي تتعرض لها في مختلف مدن وبلدات مناطق شمال سوريا، سواءً من قبل مجموعات عشائرية أو خلايا تنظيم داعش التي تنشط في المنطقة، ناهيك عن استمرار الميليشيات الإيرانية بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه قواعد التحالف الدولي المتواجدة في المنطقة ما قد يعكر صفو الاحتفالات هذا العام.
والجدير بالذكر أن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق سوريا لم تشهد خلال السنوات الماضية أي هجمات مسلحة كبيرة خلال فترة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد، باستثناء بعض الهجمات الفردية التي استهدفت حواجز عسكرية و نقاط أمنية في بعض المناطق ولم تسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى كما أنها لم تؤدي إلى إيقاف الاحتفالات أو تأجيلها.