أكد القاطنون في مدينة الرقة أن الكثير من الفقراء والمحتاجين يقطنون فيها وبحاجة إلى المساعدات، لافتين إلى أن المحسوبيات والواسطات تحرم هؤلاء المحتاجين من حقهم في الحصول على المعونات.
جاء ذلك على خلفية قيام إحدى المنظمات بتوزيع قسائم شراء على عدد من العائلات في أحد أحياء الرقة، في حين ذكر عدد من السكان أن من حصل على القسائم أشخاص ليسوا بحاجة لها بينما تم حرمان الأيتام والعائلات التي ليس لها معيل منها، وفق قولهم.
وأعرب بعض السكان عن استيائهم من ما أسموه “الظلم والمحسوبيات والقهر” الذي يتعرضون له من بعض المنظمات، التي توزع المعونات على فئة بعينها وتتجاهل الأرامل والأيتام والفقراء والمحتاجين في المنطقة.
وأكدوا أنهم يحاولون إيصال صوتهم للجهات الإنسانية المعنية لكن من دون أي استجابة، مشيرين إلى أنهم يعانون من ضغوط اقتصادية ومعيشية صعبة إضافة إلى المعاناة من ارتفاع إيجارات المنازل وغلاء الأسعار والكثير من الظروف الحياتية اليومية، حسب كلامهم.
وأشار بعض المهتمين بالملف الإنساني إلى أن كل أحياء الرقة يتواجد فيها محتاجون ومنكوبون، ولا يجب على المنظمات الإنسانية التركيز على حي واحد بل يجب استهداف كل الأحياء بتوزيع المعونات الإغاثية وقسائم الشراء.
وتعقيبا على ذلك قال بعض السكان تعبيرا عن السخط من عمل بعض المنظمات وحرمانها لعدد من المحتاجين بالقول، “هذا حال البلد.. كل شيء فيها بالواسطة”.
وتوالت ردود الأفعال والأمثلة على عمل بعض المنظمات في المنطقة، إذ قال أبناء المدينة إن إحدى المنظمات دخلت إلى أحد الأحياء لترميم منازل عدد من السكان، وكانت المفاجأة أنها رممت منازل من هم من أصحاب الدخل الممتاز، متجاهلة أصحاب المنازل المتضررة بالفعل والتي تحتاج منازلها إلى أبواب وشبابيك وغيرها من المستلزمات، لافتين إلى أن بعض المنظمات تعطي الغني وتترك الفقير، وفق تعبيرهم.
وتتعالى أصوات الأهالي للتأكيد على أنه من المهم زيادة التمويل للمنظمات الإنسانية، مما سيساعدها على تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية للسكان، إضافة إلى ضرورة التنسيق بين المنظمات الإنسانية بشكل أكثر فعالية.
ووسط كل ذلك، تعمل بعض المنظمات بين فترة وأخرى على مبادرات إنسانية لدعم العائلات المحتاجة، في وقت يعاني فيه سكان المنطقة الشرقية من ظروف معيشية واقتصادية سيئة، يضاف إلى ذلك غلاء الأسعار، للتخفيف قدر المستطاع من معاناتهم وخاصة مع بداية العام الدراسي واليوم مع حلول فصل الشتاء.