الطائرات الحربية الروسية الحليفة للنظام ارتكبت مجزرة دموية في ريف إدلب مساء أمس الاثنين، أسفرت عن مقتل عائلة كاملة، مهجرة من ريف إدلب الجنوبي، وسط تصعيد مستمر وهجمات إرهابية شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “القصف الجوي استهدفت منزل مدنيين في مزرعة “علاتا” بالقرب من بلدة أرمناز غربي إدلب، مساء يوم الاثنين 25 كانون الأول، أسفر عن مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال وأصيب طفل آخر هو الناجي الوحيد من العائلة”.
سارعت فرق الدفاع المدني السوري إلى انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض، وإسعاف الطفل المصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية وقوات النظام.
وفي ذات السياق كان النظام قد ارتكب المجزرة مشابهة في بلدة” سرمين” في ريف إدلب الشرقي، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة خمسة مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال.
وأكد “قطيني” أن القصف الصاروخي استهدف منازل المدنيين، والمدرسة الريفية ومرافق عامة وأراضٍ زراعية في البلدة، وأدت إلى ترويع الأهالي، وتهديد استقرارهم، ومنعهم من مزاولة أعمالهم اليومية.
وأشار إلى أن “استمرار نظام الأسد وروسيا بارتكابهم المجازر بحق السوريين يزيد من خطورة العيش في عشرات المدن والبلدات ويفرض واقعاً من المعاناة المستمرة خاصةً على أبواب شتاء قارسٍ يفتك بالمخيمات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة وضعف في البنية التحتية وتراجع واضح في الاستجابة الإنسانية وتغافل المجتمع الدولي عن المجازر وسياسة القتل التي يرتكبها نظام الأسد ضد السوريين منذ أكثر من 12 عاماً”.
ونشر الدفاع المدني السوري، إحصائية جديدة عن عدد الهجمات والأسلحة التي استخدمها النظام مع نهاية العام الحالي، منوهاً أن” هذا العام شهد تصعيداً كبيراً من ناحية استهداف المدنيين والمرافق الحيوية من قبل النظام وروسيا والقوات الموالية، وضاعفت عدد الهجمات التي تزيد القتل والدماء بين المدنيين وتدمر سبل العيش وتقوض الحياة” .
وكشفت الاحصائية أن عدد الهجمات والأسلحة المستخدمة فيها، التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري خلال الفترة الممتدة بين 1 كانون الثاني و 17 كانون الأول 2023 إلى 1232 هجوم، منها قذائف مدفعية، وراجمات صواريخ، وصواريخ محملة بذخائر حارقة، وعنقودية وغيرها من الأسلحة المحرمة دولياً.