شكا سكان مدينة الرقة من ظاهرة الكلاب الشاردة، والتي باتت تنتشر في مناطق متفرقة من المدينة، حيث باتت تلك الظاهرة تشكل هاجساً يؤرقهم، ويثير الهلع والخوف بينهم.
وأعرب القاطنون في المدينة عن استيائهم من غياب أي دور للجهات الخدمية في قمع تلك الظاهرة ووضع حد لها، نظرا لما تسببه من خطر على الكبار والصغار خاصة مع ساعات الليل، إضافة إلى الانزعاج الذي تسببه أصواتها في الليل أيضاً.
وقال أحد أبناء المدينة على هذه الظاهرة بالقول “أصبحنا نشعر وكأننا في وادي الذئاب، فالكلاب تملأ الشوارع وخاصة حارة البدو”، مشيرا في الوقت ذاته إلى خطرها كونها باتت تهاجم الكبار والأطفال.
وتحدث آخرون عن بعض الحوادث التي تعرض لها أطفالهم بسبب الكلاب الشاردة، وذلك في عدد من المناطق في المدينة.
وإضافة إلى انتشارها في “حارة البدو” في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الرقة، لوحظ أيضاً انتشار الكلاب الشاردة عند الحديقة المروية، وعند منطقة السور، وبالقرب من مدرسة عدنان المالكي، وفي منطقة الكراجات، والتي تنتشر إما في ساعات النهار أو ساعات المساء والليل.
ولم يقتصر الأمر على مهاجمة الأشخاص، إذ تحدث شهود عيان عن قيام تلك الكلاب بمهاجمة حتى السيارات في بعض الطرقات في المدينة.
وطالب السكان الجهات الخدمية التابعة للإدارة الذاتية بتنظيف المنطقة من الكلاب الشاردة، بدلاً من ملاحقة أصحاب البسطات والمخالفات وغيرها من الأمور الأخرى، حسب تعبيرهم.
كما طالب السكان الجهات الخدمية بوضع خطة واضحة للقضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة، ومتابعة تنفيذها بشكل دوري، حتى يتم التخلص من هذه الظاهرة بشكل نهائي.
وتأتي هذه المطالب في ظل غياب أي إجراءات واضحة من الجهات الخدمية للقضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة، والتي تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين.
ويعاني السكان في المنطقة الشرقية من الأزمات، سواء على صعيد غلاء أسعار المواد الغذائية أو غلاء أسعار الأدوية والمعاينات الطبية، إضافة إلى الشكاوى من تأخر توزيع المحروقات مع حلول فصل الشتاء.
