النظام يستفز أهالي السويداء ويضيق الخناق عليهم.. ما هدفه الجديد؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

حذّر ناشطو السويداء من أن النظام السوري يعمل على تضييق الخناق على المحافظة بأساليب وأدوات جديدة، آخرها تخفيض حصة المحافظة من الكهرباء التي هي أصلاً غير موجودة، بحسب تعبيرهم.

وفي التفاصيل، خفّضت وزارة الكهرباء التابعة للنظام حصة محافظة السويداء من التيار الكهربائي من 80 ميغا إلى 60 ميغا، رغم الوعود التي قطعتها بتحسين واقع الكهرباء بعد منتصف الشهر الجاري، حسب شبكات محلية ومنها “السويداء 24”.

وأدى تخفيض الكمية إلى تفاقم مشكلة التيار الكهربائي في عموم المحافظة، وانخفاض القدرة التشغيلية، فالكمية الواردة بالكاد تكفي لنصف ساعة تشغيل، كل خمس ساعات.

وقالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، “نحن في السويداء غير متفاجئين أبدا من هذا التصرف بل ونتوقع من النظام أي تصرف لتضييق الخناق على محافظة السويداء وأهلها، لأن النظام وصل إلى طريق مسدود بالتعامل مع انتفاضة السويداء ومع حراك السويداء، ولا يوجد أي طريقة أو وسيلة إلا واتبعها لكي يضيق على هذا الحراك ويخترق هذا الحراك ويقضي على هذا الحراك، ولكن كل الوسائل التي اتبعها باءت بالفشل”.

وأضافت “كلنا يعلم أن لغة هذا النظام هي الدم والبارود، ولكنه عاجز عن استخدام هذا التصرف مع محافظة السويداء لعدم توفر الحجة، وكلنا يعرف أن حجج النظام كانت منذ بداية الثورة السورية 2011 هي جبهة النصرة والإخوان المسلمين والدواعش، ولكن في السويداء لا يوجد عندنا كل هذه الأطراف، لذا فإن لغة العنف والبارود فشلت، لذلك لجأ النظام الأساليب ثانية عن طريق أعوانه وعن طريق محاولة شق الصف عن طريق إثارة الفتن التي حاول إشعالها بين المتظاهرين وبين المحتجين، لكن أهل السويداء كانوا على درجة عالية من الوعي لهذه المواضيع”.

وتابعت “لم يبقَ أمام النظام إلا وسيلة تضييق الخناق على أهل السويداء بتخفيض المخصصات التي هي أصلا مفقودة، فالكهرباء تأتي 3 ساعات مقابل 20 ساعة قطع”.

وأشارت إلى أن “السويداء تعاني من وضع مائي مزري لمرحلة العطش فعلا، كما أنها تعاني من شح بكافة الموارد، ومن تضخم الأسعار بشكل مخيف، لذا فإن تخفيض هذه المخصصات هي أحد أساليب الضغط على محافظة السويداء، وبالتالي خنق الحراك”.

وأكدت أنهم في السويداء يتوقعون أسوأ من ذلك، وكلها من وسائل النظام الخبيثة للدفع بالسويداء للمطالبة بالانفصال عن سوريا الأم، وهذا الموضوع قولا واحدا مرفوض، فنحن جزء من النسيج السوري وجزء من هذه البلد و جزء من سوريا الموحدة، ومن المستحيل أن نتخذ هذه الخطوة أبداً”.

وختمت قائلة “أجدادنا رفضوا منذ عهد سلطان الأطرش الانفصال عن سوريا، الذي نادى بدولة واحدة وقال عبارته الشهيرة (الدين لله والوطن الجميع)، ونحن نسير على خطى أجدادنا بالسعي نحو سوريا جديدة وموحدة وشعب واحد”.

وأجمع عدد من ناشطي وأبناء المحافظة أنه من المتوقع أن يضيق النظام الخناق على المحافظة أكثر وأكثر، لذا المطلوب هو الاستمرار في الحراك وعدم التنازل عن المطالب وتطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها القرار 2254.

ووسط كل ذلك، ومع ساعات الصباح الأولى، اليوم الخميس، تجمع العشرات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في يوم جديد من أيام الانتفاضة الشعبية المطالبة بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد.

مقالات ذات صلة