بالأرقام.. نهاية 2023 بمزيد من الألم في الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تستمر الانتهاكات والخروقات من قوات النظام السوري وروسيا بتصدر واجهة المشهد شمال سوريا، بالتزامن مع سقوط الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح.

ومع قرب انتهاء العام 2023، سلّطت منصة SY24 الضوء على أعداد الضحايا في الشمال السوري منذ بداية العام الجاري، وعلى أعدادهم مع قرب نهاية العام ذاته وبدء العام الجديد 2023 على سوريا والسوريين.

فمنذ بداية العام  2023 حتى يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، وثق فريق الدفاع المدني السوري  300 هجوم صاروخي ومدفعي وجوي وبالأسلحة المحرمة دوليا من قوات النظام السوري وروسيا، بالصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام، أدت الهجمات لمقتل أكثر من 66 شخصاً بينهم 23 طفلاً و13 امرأةً، وأصيب فيها أكثر من 270 شخصاً بينهم 79 طفلاً و47 امرأة، و3 متطوعين في الدفاع المدني السوري.

كما ارتكبت قوات النظام ثلاثة مجازر أغلب الضحايا فيهما من الأطفال والنساء، خلال الفترة ذاتها، بحسب الدفاع المدني.

ومع استمرار القصف، زادت حصيلة الضحايا مع بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حسب فريق الدفاع المدني.

وأوضح الفريق، أنه منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1129 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا وقوات موالية لهم، أسفرت عن مقتل 134 مدنياً بينهم 35 طفلاً و 20 امرأة، وأنقذت وأسعفت الفرق 595 مدنياً بينهم 188 طفلاً و 90 امرأة.

كما سقط عدد من الضحايا كذلك، منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، من جراء 15 انفجاراً لمخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سوريا، والتي أدت لمقتل 4 أطفال ورجلين، وإصابة 23 مدنياً بينهم 16 طفلاً و3 نساء.

وشهد نهاية العام الجري وتحديدا في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023، سقوط عدد من الضحايا بين قتيل ومصاب في صفوف المدنيين، حيث وصف فريق الدفاع المدني هذا الشهر بأنه الأقسى على المدنيين شمال غرب سوريا.

حيث تم توثيق سقوط 3 قتلى وإصابة 15 مدني، بهجمات لقوات النظام بالأسلحة المحرمة دولياً الحارقة والعنقودية، منذ بداية العام الحالي حتى بداية كانون الأول/ديسمبر 2023، حيث بلغ عدد الهجمات بهذه الأسلحة المحرمة دوليا 11 هجوما.

ومنذ العام الحالي حتى كانون الأول/ديسمبر 2023، نفذت قوات النظام وروسيا 1232 هجوما، طال منازل المدنيين والمخيمات والمنشآت الحيوية والمساجد والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني، أدت لمقتل 161 شخصاً بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب على إثر هذه الهجمات 681 شخصاً من بينهم 214 أطفال و95 امرأة.

من جهته، قال أحد الحقوقي عبد الناصر حوشان وهو أحد أبناء الشمال السوري تعقيبا على استمرار سقوط الضحايا خلال العام 2023 وتحديدا في الشمال السوري، إن “هذه الأعداد وهذه الوتيرة المستمرة والمنتظمة في استهداف المناطق المحررة، تؤكد على هشاشة التفاهمات الدولية حول سورية وخاصة تفاهمات أستانا، كما تؤكد على تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن القيام بواجبه في حماية المدنيين عبر فرض وقف إطلاق نار يلزم نظام الأسد وحلفائه ويجبره على الانصياع لإرادة الشعب وإنهاء هذه المأساة”.

وأضاف لمنصة SY24، أن “القرار 2254 لن يطبق إلا بموافقة النظام، وبالتالي يعني القبول به وشرعنة وجوده، لذا فإن الحل في تنفيذ القرار 2118 /2013 فقط، الذي يقضي بمحاسبة النظام على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وعلى استخدام الكيماوي، ووجوب تشكيل هيئة حكم انتقالي، ووقف إطلاق نار شامل”.

يشار إلى أنه في مطلع العام الجاري 2023،  وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، مقتل 230224 مدنياً في عموم سوريا بينهم 15272 بسبب التعذيب، واعتقال تعسفي أو إخفاء قسري لـ 154817 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري.

وأكدت الشبكة الحقوقية، أن النظام السوري وحلفاءه هم المسؤولون عن الغالبية العظمى من عمليات القتل بنسبة 91%، وقد تجاوزت حصيلة الضحايا المدنيين المسجلين لدى الشبكة حاجز الربع مليون ضحية، أما التقديرات فهي أكبر من ذلك بكثير، حسب تقرير صادر عنها.

ووسط كل ذلك “يودّع السوريون عاماً آخر كان مليئاً بالموت الذي فرضته حرب قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم ولاتزال ماضيةً في قتل المدنيين بلا رادع مادام أنها لا تواجه محاسبةً دولية على جميع جرائمها في حق السوريين المحبطين من تقاعس المجتمع الدولي تجاه التزاماته بوقف جرائم نظام الأسد وروسيا وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 الضامن لحل منصف لقضية السوريين في العدالة ومحاسبة من قتل مئات الآلاف من السوريين وهجر الملايين منهم في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة”، حسب بيان للدفاع المدني.

مقالات ذات صلة