لقمة المواطنين مهددة بالغلاء.. وقرارات عشوائية من قبل النظام 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24 

عزمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، عن نيتها رفع أسعار الخبز المدعوم والحر مطلع العام 2024 القادم، بعد دراسة تكاليف إنتاج الخبز بعد ارتفاع أسعار المحروقات خلال الشهرين الماضيين.

وعليه فإنه سعر الربطة الواحدة من الخبز المدعوم يتوقع أن تصل إلى 500 ليرة سورية، وسعر الربطة من الخبز الحر بين 3000 و5000 ليرة بعد أن كانت قبل الزيادة الماضية في شهر تشرين الثاني 1250.

وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً عاماً في الأسعار طال كثير من المواد والسلع الأساسية، منها أسعار المحروقات والغاز والرسوم الجامعية والمواد الغذائية وغيرها، إلا أن ارتفاع سعر رغيف الخبز الذي يعد عصب الحياة يشكل كارثة بالنسبة لغالبية المواطنين، حيث وصلت الزيادة قبل شهر واحد قرابة الضعف، إذ أصبح سعر الربطة غير المدعوم عبر البطاقة الذكية إلى 3000 ليرة سورية بعد أن كانت بـ 1250 ليرة للربطة الواحدة، ومن المتوقع أن تقفز الربطة إلى 5000 ليرة وفق القرارات القادمة.

حسب ما تناولته منصة SY24 في تقرير مفصل، فقد جاءت هذه الزيادة بعد أن مهدت وزارة التجارة الداخلية قبل أشهر إلى أنها تتحضر لرفع أسعار الخبز بنسبة تصل إلى 70% للخبز المدعوم وبنسبة 100% لخبز البيع المباشر، وشملت الخطة رفع المحروقات والغاز وبالتالي شهدت المواد التموينية الأساسية والسلع الغذائية كالسكر والرز والزيت التي تعد من محتويات السلة الحكومية المدعومة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها بشكل متفاوت.

وحسب ما رصده مراسلنا في دمشق، أكد أن كثيراً من المدنيين يقفون في طوابير طويلة أمام الأفران للحصول على رغيف الخبز بالسعر “المدعوم”، ما تسبب بازدحام كبير ضمن طوابير طويلة تمتد في الأقفاص الحديدية المعروفة أمام الأفران والتي تصل لساعات طويلة بشكل يومي، وهذا حال جميع المحافظات السورية.

ليس هذا فحسب، بل رصدت منصة SY24 مطلع الشهر الماضي ازدياد الشكاوى على الأفران في جنوب دمشق، ومناطق الريف الغربي، بسبب الفساد والسرقة التي تحدث وبشكل علني، وسط فوضى أمنية وعجز عن ضبط الوضع من قبل المسؤولين، حسب ما أفاد به مراسلنا.

ولا يختلف الحال في مناطق شمال غربي سوريا، فقد أصدرت حكومة الأمر الواقع العاملة في منطقة إدلب مطلع الشهر الماضي، قراراً ينص على خفض وزن الربطة المؤلفة من 5 أرغفة إلى 390 غرام، بدلاً من 420 غرام، مع الحفاظ على ذات السعر 5 ليرات، متذرعة بانخفاض قيمة الليرة التركية  المتعامل بها منذ سنوات مقابل سعر صرف الدولار، وأثره على رفع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الخبز، من الطحين والمحروقات.

وأثارت هذه القرارات استياء شعبياً ولاسيما أن الغلاء تزامن مع دخول الشتاء وانخفاض الدخل وقلة فرص وانعدام القدرة الشرائية لغالبية السكان في المنطقة، ناهيك عن تخفيض المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ أشهر للأهالي، ما جعل تأمين لقمة العيش أحد أبرز الصعوبات التي تواجههم.

مقالات ذات صلة