“ليش كل ما قربنا ع مناطق خط الجبهة بتكون الأسعار أرخص” تتساءل “فاطمة” عن سبب غلاء الأسعار في مدينة إدلب ، رغم أنها مستوردة من المكان نفسه.
تقف “فاطمة” عند دوار الثورة في مدينة أريحا وتحمل في يديها أكياس من المونة الشهرية لبيتها، قاصدة مدينة إدلب.
“فاطمة” سيدة في الأربعين من عمرها، لديها أربع أولاد، وزوجها يعمل على بسطة لبيع الموالح في المدينة، وتسكن في بيت غير مجهز “عالعضم” حسب ما وصفته، تأتي كل فترة لمدينة أريحا لتشتري ما تحتاجه لبيتها من مونة شهرية، بسبب الفرق الكبير بين أسعار إدلب وأريحا.
تقول “فاطمة” لموقع SY24 “عنا بإدلب كل شي غالي، فرق الأسعار واضح، كل مشوار على أريحا بوفر حوالي 200 حتى300ليرة”
تشهد مدينة إدلب والمدن القريبة من الحدود التركية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية والألبسة وغيرها، يقول “حسن” المقيم في مدينة الدانا خلال حديثه معنا ” أن الدانا أسعارها سياحية مقارنة مع مدينة الأتارب، باستثناء بعض المواد المشتركة مثل المحروقات والخبز فهي مشتركة”
“مرام ” سيدة مقيمة في كفرلوسين القريبة على الحدود التركية تقول” عنا بالمحرر كل ما قربنا باتجاه تركيا الأسعار بتكون سياحية أكثر”، ووصل سعر أجار البيت بين 100 حتى 200 دولار بمدينة سرمدا والدانا، وأيضا المحلات التجارية تجاوزت 200دولار، أما بمدينة إدلب وصل سعر المحل التجاري لـ 1000دولار في وسط المدينة.
“أبو فاضل” رجل ستيني يسكن في مدينة أريحا، يحديثنا عن أسعار البيوت في مدينته فيقول” البيت بمواصفات ممتازة أجرته لا تتجاوز 50 دولار، والمحل التجاري في وسط السوق لا يتجاوز 200 دولار شهرياً”
يخبرنا “أبو محمود” وهو لحام في مدينة أريحا عن سعر اللحمة، يقول إن الكيلو بـ 260 ليرة بينما في إدلب سعرها 300، وهناك فرق في جميع المواد الغذائية بنسبة 5 و7ليرات في كل كيلو”
يرجع أهالي مدينة أريحا والمناطق القريبة من خط التماس مع النظام أن سبب تفاوت الأسعار هو ضعف رقابة التموينية وغياب المساءلة القانونية، وترك التجار يتحكمون بالأسعار دون محاسبة ما تسبب بهذا الفرق بين الأسعار في معظم المواد والسلع الأساسية ايجارات المنازل وأسعار العقارات أيضاً، إذ تقع مدينة أريحا جنوبي مدينة إدلب، وتتعرض للقصف بين فترة وأخرى، وتعتبر أقرب مدينة للنظام إذا تبعد عن النظام ما يقارب 15كيلو متر لذا تشهد حركة نزوح وعدم استقرار بسبب ذلك.