تفيد الأنباء الواردة من ريف الحسكة شرقي سوريا، بتردي أوضاع الطرقات الرئيسية والفرعية وخروج بعضها عن الخدمة، ما يفاقم معاناة السكان خاصة مع حلول الشتاء.
ويؤكد الأهالي أن الشوارع تنتشر فيها الحفريات بشكل ملحوظ ما يؤدي إلى تشكل “برك” المياه، إضافة إلى امتلاء الشوارع بالوحل ما يجعل أمر تحرك المدنيين من منازلهم والخروج لقضاء حاجياتهم أمرا في غاية الصعوبة.
كما يواجه بعض الأشخاص صعوبة في إدخال آلياتهم إلى بعض الشوارع نظرا لتضررها، ما يضطرهم لركنها في شوارع عامة بعيدة لمسافات طويلة عن منازلهم، وفق تأكيدهم.
وتغيب مشاريع إعادة تأهيل الطرقات وصيانتها منذ عدة سنوات، رغم نداءات الأهالي ومطالبتهم الجهات الخدمية بالاستماع إلى شكاويهم ومعالجة أزمة الطرقات المتضررة التي تمتلئ بالغبار صيفاً وبالوحل ومياه الأمطار وبقايا مياه الصرف الصحي شتاءً.
وكان اللافت للانتباه ما أفاد به الأهالي، بأن الجهات الخدمية هيأت بعض الطرقات تلبية لمطالب بعض الأشخاص ممن عندهم واسطات ومحسوبيات، حسب تعبيرهم.
وحول ذلك، قال الناشط أبو عبد الله الحسكاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن منطقة الشدادي هي من أبرز المناطق التي تعاني من تردي الخدمات ومن التهميش الخدمي في ريف الحسكة، في حين تبرز المعاناة مع كل فصل شتاء.
وأشار إلى أن واقع الخدمات المتردية واحد في عموم المنطقة الشرقية، ناهيك عن معاناة سكان المخيمات العشوائية شرقي سوريا، مبيناً أن البلديات تؤكد أنها تعمل جاهدة لتلبية شكاوى السكان المنطقة، ولكن على أرض الواقع لا يوجد أي حلول، حسب قوله.
ولا يقتصر الأمر على تضرر الطرقات الرئيسية والفرعية، بل يمتد الأمر إلى مشاكل خدمية أخرى وعلى رأسها الكهرباء، ومشاكل الصرف الصحي، وغيرها الكثير من الأزمات.
وبشكل مستمر يطالب سكان المنطقة الشرقية بحل الكثير من المشاكل الخدمية وليس الاكتفاء بتسليط الضوء عليها، بحسب تأكيدهم.
ويعبّر عدد من سكان الأحياء المتضررة شرقي سوريا عن استيائهم من التهميش الخدمي، محذرين من أن هذا الإهمال سوف يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة بسبب حفر الصرف الصحي وانتشار مستنقعات المياه الملوثة، وفق قولهم.