بإمكانيات بسيطة جداً، بدأ “يحيى خليل” مشروعه في توصيل طلبات لبيت الزبائن، بأسعار رمزية، وأحدث تطبيق “من بالك لبابك” لتيم من خلاله استقبال الطلبات.
“يحيى” 24 عاماً، من مدينة معرة مصرين، ومعيل لوالديه وأخيه الذي يدرس في جامعة ادلب.
يعاني شباب شمال سوريا من قلة فرص العمل، وقلة الأجور مقارنة مع الأسعار المرتفعة لكافة السلع، هذا ما دفع “يحيى” لتطبيق مشروعه قبل عام تقريبا، مؤكداً أنه “بسبب قلة الإمكانيات كان مكتبنا ضمن البيت”.
يقوم يحيى باستقبال الطلبات، ثم يرسل أحد العاملين لديه ليشتري الطلب، وتوصيله لزبون، يشرح لنا يحيى عن طبيعة عملهم فيقول “نستقبل جميع الطلبات التي تشمل الطعام والألبسة والمستلزمات المدرسية و المحروقات”.
يقود “أحمد” دراجته بعد أن لبس قبعته وقفازاته لتحميه من برد الشتاء، قاصداً محل الفواكه والخضار، يحمل الأكياس بيديه ويضعها على دراجته، ويمشي محاولاً تجنب الأمكان المزدحمة ليصل الطلب بسرعة أكثر ” أشتري السلع من محلات متعاقدين معها، وأوصلها للزبون ببضع دقائق، وأعود بثمنها وأجورها لصاحب المكتب”.
يشرح “يحيى” لنا عن آلية التعاقد مع المحلات التجارية فيقول ” يتم تسجيل المشتريات من محل معين، ونتحاسب كل أسبوع عنها”.
رأي المستخدمين لهذا التطبيق
“رهف” 33 عاماً، تسكن في المدينة تقول لنا ” أطفالي صغار لا أستطيع أن أحملهم معي للسوق، وزوجي ملتزم بعمله لا يمكنه تأمين طلباتي خلال النهار، لهذا وجدت التطبيق أسهل طريقة لي”.
أما عن رأي “غسان” 45عاماً، الذي يسكن بعيداً عن سوق المدينة فيقول” لا أملك وسيلة نقل، واحتاج لمشي 20دقيقة لأصل للسوق، من خلال التطبيق يمكنني أن أحصل على ما أريد بدون تعب وبأسعار مناسبة لي”.
يرى “محمود” 34عاماً، أنه من الضروري إضافة قوائم جديدة للتطبيق كالأدوات الكهربائية والمفروشات لتلبي احتياجات الزبائن بشكل أكبر.
تقيّم “سناء” 27عاماً التطبيق ب “جيد جداً” من خلال تجربتها لتوصيل وجبة خلال ربع ساعة.
توسع عمل “الدي ليفري” في الفترة الأخيرة بشكل كبيراً في محافظة ادلب، أما في معرة معصرين فيعتبر التطبيق” من بالك لبالك” الأول الذي يعمل بالمدينة، ويسعى فريقه إلى تطوير عملهم خلال فترة قريبة.
