أمن النظام يجبر مواطنين على مغادرة منازلهم في ريف دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهد اليومين الماضيين في بلدة “رنكوس” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، تشديد القبضة الأمنية، ونشر عدة حواجز مؤقتة عند مداخل البلدة من قبل فرع “الأمن العسكري” بهدف البحث عن مطلوبين، كما طلب من الأهالي إخلاء منطقة المزارع بأسرع وقت، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وذكر المراسل، أنه سبق هذه القرارات مقتل أحد عناصر الفرقة الثالثة، برصاص مجهولين في بلدة حفير الفوقا، المحاذية لبلدة رنكوس، ما أدى إلى استنفار كبير في المنطقة، وإقامة الحواجز العسكرية والبحث عن المطلوبين، وإجراء عمليات تفتيش دقيقة للمارة، وتفييش أسمائهم وطلب أوراقهم الثبوتية وأوراق التأجيل.

وفي ذات السياق، أكد أحد أهالي البلدة لمراسلنا، أن فرع الأمن العسكري طلب من المزارعين المقيمين في منطقة السهل في أراضيهم الزراعية بإخلاء المنازل فوراً، وإزالة الأبواب والنوافذ وجميع الأثاث وكافة التجهيزات التي تجعلها صالحة للسكن، ونقلها إلى منازلهم داخل البلدة بحجة وجود مسلحين يستغلون تلك المنازل ويقيمون فيها ولهم يد في عمليات الاغتيال التي كثرت في الفترة الأخيرة.

وبناء عليه طلب من مختار البلدة وعدد من أعضاء لجنة المصالحة المقربين من النظام، بتعميم الأوامر على الفلاحين، وأي شخص يرفض التعليمات فهو معرض للاعتقال وتفجير منزله في حال وجود أي تجهيزات بداخله، متحججاً باختباء المسلحين المطلوبين داخلها.

وفي شهر تشرين الأول الماضي، أعطى ضابط من فرع الأمن العسكري أوامر لمزارعي بلدة رنكوس مهلة 72 ساعة فقط لمغادرة أراضيهم في منطقة السهول والجرد تحت طائلة المحاسبة والاعتقال لمن يتخلف عن التنفيذ، إضافة إلى الطلب من رعاة المواشي والمزارعين والعمال في الحقول بضرورة  إنهاء أعمالهم وسوق قطعانهم نحو البلدة.

وعليه تم استقدام تعزيزات عسكرية غير مسبوقة لحواجز الأمن العسكري في سهل البلدة، وأمهل المزارعين لمدة قليلة لإخلاء الأراضي والجرود في محيط البلدة، والتوجه إلى الداخل دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء ذلك.

ليس هذا فحسب، بل كان فرع الأمن العسكري قد فرض على المزارعين تزامنا مع جني المحاصيل الزراعية، الحصول على موافقات أمنية مسبقة للسماح لهم بالإقامة في مزارع وجني المحاصيل الزراعية، وفي شهر أيلول الماضي قام فرع الأمن العسكري بمنع رعاة المواشي من الإقامة في الجرود الجبلية كونها منطقة حدودية مع لبنان، وذلك بعد مقتل عناصر دوريات تابعة للفرقة الرابعة، برصاص مجهولين حسب زعمهم.

يذكر أن منطقة الجرود تخلو تماما من المدنيين، وتسيطر عليها ميليشيا حزب الله، وميليشيات النظام، وقد ظهرت الخلافات بين عناصرهم وزادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وسجلت عدة حالات خطف وقتل واشتباكات مسلحة بينهما، وكانت منصة SY24 قد تناولت تلك الحوادث بشكل مفصل في تقارير سابقة من خلال شبكة مراسليها.

مقالات ذات صلة