حذّر الأهالي في ريف دير الزور الشرقي من مغبة وتبعات عدم وصول أدوية مرضى الكلى إلى مستحقيها، الأمر الذي يهدد حياة كثير من هذه الفئة بالخطر.
جاءت تلك التحذيرات على خلفية الأخبار التي تفيد بوصول دفعة من الأدوية اللازمة لمرضى الكلى شرقي دير الزور مقدمة من منظمة الصحة العالمية، حيث تم تسليمها إلى مستشفى الفرات في المنطقة.
وشدد الأهالي على ضرورة أن تصل تلك الأدوية إلى مرضى الكلى، محذرين من قيام بعض ضعاف النفوس، حسب وصفهم، ببيعها أو تهريبها خارج المنطقة.
ويواجه مرضى الكلى في ريف دير الزور الشرقي وغيرها من المناطق السورية، العديد من التحديات والمعاناة الشديدة بسبب الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة، وهناك عدة عوامل تسهم في تفاقم معاناتهم، أهمها: نقص الأدوية والأجهزة الطبية، ارتفاع تكاليف العلاج وخاصة جلسات غسيل الكلى، إضافة إلى النقص في الكوادر الطبية، إلى جانب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
كما يشدد أبناء المنطقة الشرقية على أهمية تضافر الجهود الإنسانية والطبية المستمرة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة، والتحرك لتقديم الدعم لهؤلاء المرضى لتخفيف معاناتهم وتحسين جودة حياتهم.
ولفتوا إلى أن هناك بعض المرضى أجبرتهم ظروفهم المعيشية المتردية على التخلي عن العلاج أو تقليل جلسات غسيل الكلى، نتيجة عدم قدرتهم على تحمل التكاليف.
يشار إلى أنه في حزيران/يونيو 2023، توقف الدعم المقدم لقسم مرضى الكلى في مشفى الفرات شرقي دير الزور، الأمر الذي تسبب في ارتفاع تكاليف جلسات غسيل الكلى خارج المنطقة، ما شكّل معاناة مستمرة لمرض الفشل الكلوي وذويهم،
إذ باتت تكاليف جلسات غسيل الكلى على نفقة المرضى، والتي تتراوح بين 15 إلى 20 دولار للجلسة الواحدة، حيث يضطر بعض المرضى إلى إجراء جلستين في الأسبوع.
يذكر أن الأزمات المحلية والخدمية تلق بظلالها بشكل كبير على مرضى الكلى وخاصة أزمة المياه، إذ أن عدم توفر المياه النظيفة والصحية يمكن أن يتسبب في تفاقم حالات مرضى الكلى، كونهم يحتاجون إلى كميات كبيرة من المياه النقية للشرب والاستخدام اليومي.