استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدنيّة في بلدة تقاد بريف حلب الغربي قبل قليل، أسفرت عن أضرار مادية، دون وقوع إصابات بين المدنيين حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
ويوم أمس الخميس، أُصيب مدنيين اثنين بجروح خطيرة، عقب قصف مدفعي لقوات النظام، استهدف قرية “القصر” في ريف حلب الغربي، مساء أمس الخميس 4 كانون الثاني، وذلك أثناء عملهما في رعي الأغنام، استجابت لهم فرق الإنقاذ في مؤسسة الخوذ البيضاء و أسعفت المصابين، كما طال قصف مماثل بلدة “الأبزمو” في الريف نفسه، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وشهدت المنطقة مع بداية العام الجديد، تصعيداً خطيراً غير مسبوق، حيث واصلت قوات النظام وحليفه الروسي هجماته على المدنيين في شمال غربي سوريا، وأسفر عن مقتل عشرات الضحايا بينهم أطفال، وأثرت بشكل مباشر على أرزاق الأهالي ومنعتهم من مزاولة أعمالهم اليومية و الوصول إلى الأراضي الزراعية وجني محاصيلهم الزراعية في كثير من المناطق من ريفي إدلب وحلب.
وفي حديث سابق مع “حسن الحسان” متطوع في الدفاع المدني السوري، أكد لمراسلنا أن سياسة النظام الأخيرة في قصف المدنيين شمال سوريا اعتمدت على استخدام الصواريخ الموجهة ذات الدقة العالية، في سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين وتعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وهي جرائم حرب، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً لجرائم نظام الأسد وروسيا والميليشيات الداعمة له.