تباينت الروايات حول حقيقة الانتقادات الموجّهة من أهالي مدينة الرقة لكادر مستشفى الرقة الوطني، نتيجة سوء معاملة المرضى ومرافقيهم من قبل بعض أعضاء الطاقم الطبي في “قسم الإسعاف”.
وبحسب الأخبار الآتية من الرقة فقد شكا العديد من الأهالي من تعرضهم لمضايقات وإهانات من قبل الكادر الطبي في قسم الإسعاف.
كما تم تسجيل حالات عديدة من سوء المعاملة، مثل الصراخ في وجه المرضى ومرافقيهم، وعدم احترامهم، والتأخير في تقديم الرعاية الطبية اللازمة، وفق تعبير بعض أبناء المدينة.
ورأى عدد من أبناء المدينة أن كادر المستشفى همه فقط تحويل المرضى إلى المستشفيات الخاصة، وكأنهم شركاء في تقاسم الأرباح، معتبرين أن كادر المستشفى بحاجة لإعادة تأهيل من جديد، وفق وجهة نظرهم.
ومن أبرز أوجه معاناة المرضى مع المستشفى هي حجة كادره بأنه لا وجود طبيب مختص، ما يجبر المرضى إلى التوجه إلى مستشفيات أخرى ودفع أجور معاينات وتكاليف تفوق قدرتهم، مشيرين إلى أن “الخدمات سيئة إلى أبعد الحدود”.
من جهة ثانية، دافع البعض الآخر من أبناء الرقة عن المستشفى الوطني، بالإشارة إلى أن معاملة الكادر الطبي جيدة وتستحق الاحترام.
كما أكدوا أنه لا يجب التعميم على جميع العاملين في المستشفى، كما لفت آخرون إلى أن معاملة الكادر الطبي “محترمة جدا مع المرضى”، بحسب كلامهم.
ووسط كل ذلك، يرى أبناء المنطقة الشرقية عموما والرقة خصوصا، أن إن سوء معاملة المرضى ومرافقيهم من قبل الكادر الطبي أمر غير مقبول، ويؤثر سلباً على نفسية المرضى، ويعرقل عملية العلاج، ومن المهم أن تضع لجنة الصحة في الرقة، والمنظمة الداعمة للمستشفى، هذه الانتقادات في الاعتبار، وتتخذ الإجراءات اللازمة لتحسين معاملة الكادر الطبي للمرضى، حسب رأيهم.
ويعد الاهتمام بالواقع الطبي والصحي من أهم المطالب التي ينادي بها سكان المنطقة الشرقية عموما، خاصة في ظل تردي الواقع الطبي وموجة ارتفاع الأسعار التي طالت الأدوية والمعاينات الطبية.