ازدادت خلال الأيام القليلة الماضية حالات الصعق الكهربائي جراء الماس الكهربائي داخل أعمدة الشبكة في مدينة الحسكة شرقي سوريا، وسط زيادتها مع فصل الشتاء وهطول الأمطار.
وأفاد سكان المنطقة أن مثل هذه الحوادث تسببت في وفاة طفلة خلال العام الماضي، إضافة إلى إصابة آخرين بصعق كهربائي خفيف، كما تسبب الصعق الكهربائي بنفوق بعض الحيوانات.
وأوضحوا أن السبب الرئيسي لحدوث ماس كهربائي ضمن الأعمدة، هو كابلات المولدات الكهربائية الخاصة “الأمبيرات” التي يتم مدها بشكل عشوائي، واستخدام الأعمدة الكهربائية لتثبيتها.
ولفتوا إلى أن غالبية الحالات التي يتم الإبلاغ والكشف عنها، يتبين أن سبب الماس الكهربائي هو كابلات المولدات الخاصة.
وتشهد منطقة الحسكة مدا عشوائياً للكابلات من الخطوط المستثناة من التقنين الكهربائي ما يتسبب بحدوث مثل هذه الحالات أيضاً.
وتنتشر ظاهرة الكابلات العشوائية بشكل ملحوظ في مناطق “الإدارة الذاتية” شرق سوريا، نتيجة الإهمال وعدم إجراء الصيانة والمد العشوائي لها.
وتشكل حالات الصعق الكهربائي خطراً حقيقياً على سلامة المواطنين في مدينة الحسكة، في حين يطالب الأهالي الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوثها، وذلك من خلال إجراء الصيانة الدورية لأعمدة الكهرباء، وإزالة أي كابلات عشوائية، وتوعية المواطنين بمخاطر الصعق الكهربائي.
الجدير ذكره، أن قطاع الخدمات شرقي سوريا يواجه عدة صعوبات وتحديات، تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي، أو الكهرباء، أو المياه، أو النظافة.