تختلف تكلفة العبور من مناطق النظام السوري إلى الشمال السوري المحرر حسب عدة عوامل، وتختلف باختلاف وضع الشخص الأمني إن كان من المطلوبين للنظام أم لا.
وتؤثر الظروف الأمنية في المنطقة على تكلفة العبور، حيث ترتفع التكلفة في الأوقات التي تتسم بالاضطرابات الأمنية أو تتوقف ريثما تنتهي تلك التوترات.
وقال قيس الحسن الناشط في المجال الإنساني وأحد المهجرين إلى الشمال السوري لمنصة SY24، إن تكاليف وصول الشخص من مناطق النظام إلى الشمال المحرر تختلف حسب حالة الشخص، كما تختلف بالنسبة للشاب أو الطفل أو المرأة أو حتى كبير السن، أو حتى بالنسبة لأفراد العائلة الواحدة.
وأوضح أن تكلفة وصول الشخص كبير السن تصل إلى 550 دولار، والشخص المريض إلى 800 دولار.
أمّا الشخص المطلوب أمنياً فتصل تكلفة وصوله إلى 2000 دولار، في حين أن صغير السن تصل تكلفة وصوله إلى 400 دولار.
وبالنسبة للنساء، فإن تكلفة وصول المرأة الواحدة تصل إلى 550 دولار، وإذا كانت مطلوبة تبلغ التكلفة أكثر من 2000 دولار.
وعن مسار الوصول، فإنه يكون من خلال سيارة عادية (خاصة أو عامة)، حيث تسلك مناطق النظام مرورا بمناطق قسد ووصولا إلى الشمال السوري وتحديدا منطقة جرابلس.
وعند الوصول إلى جرابلس، يدفع الشخص ما يقارب 75 دولار تكاليف وصوله إلى مناطق أخرى في المحرر، وحتى لا يتعرض للتوقيف أو التحقيق معه كونه قادم من مناطق النظام، وفق الحسن.
وعن التحديات، أوضح الحسن أن من أبرزها عدم تعرض الشخص للخداع على يد المهرب، إضافة إلى حالة طريق العبور إلى الشمال من ناحية الأمن والأمان.
ولفت الحسن إلى أن عمليات الوصول ما تزال مستمرة من مناطق النظام إلى الشمال المحرر، لافتا إلى أنه إذا كانت العائلة مؤلفة من 5 أفراد وغير مطلوبين لأمن النظام فإن تكلفة وصولهم تبلغ 500 دولار على الفرد الواحد.
مصادر محلية أخرى ذكرت أن بعض الأشخاص تصل تكاليف وصولهم من مناطق النظام إلى مناطق بريف إدلب أو ريف حلب، إلى حدود 800 دولار، حسب تقديراتهم.
يشار إلى أن نسبة كبيرة من العائلات تفر من مناطق النظام السوري باتجاه الشمال السوري المحرر، إما للاستقرار هناك أو لإيجاد طريقة من أجل الوصول إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، أن “الهجرة” إلى بلد آخر هو السبيل الوحيد للتخلص من تكاليف الحياة المعيشية التي تشهد ازديادًا غير مسبوق عاماً بعد عام.