توقف ضخ المياه يزيد معاناة السكان في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

فاقم توقف ضخ مياه الشرب في مدينة إدلب مع بداية العام الجديد 2024 معاناة الأهالي اليومية، بعد أن أعلنت “وحدة مياه إدلب” أن منظمة “غول GOAL” العالمية، المسؤولة عن دعم محطات مياه الشرب، أوقفت دعمها   لعدد من محطات المياه التي تغذي مدينة إدلب ومحيطها.

وقال عدد من الأهالي، إن “متوسط احتياج العائلة من المياه يصل قرابة 1000 لتر كل عدة أيام، بتكلفة 60 ليرة تقريباً، أي أن المصاريف اليومية زادت بمعدل 200 ليرة شهرياً لكل أسرة ثمن مياه فقط، فضلاً عن المصاريف الأخرى ما أثر بشكل مباشر عليهم، وسط تدني مستوى الدخل والغلاء المعيشي لغالبية السكان.

وكانت المنظمة تقدم خدماتها على مدار تسع سنوات الماضية، حيث تم توريد المياه الصالحة للشرب بشكل مجاني إلى الأهالي، فضلاً عن تنفيذ العديد من مشاريع في المنطقة، منها إعادة تأهيل البنية التحتية، وتحسين شبكة المياه في المناطق التي تغذيها المحطات.

كما تفتقر معظم مناطق الشمال السوري إلى حلول دائمة لمشكلة تأمين المياه، مثل حفر الآبار الجوفية، وبناء الخزانات الكبيرة، وتمديد شبكات مياه منظمة تصل إلى المنازل، بسبب ارتفاع تكاليفها، وقد تصل تكلفة حفر بئر ارتوازي إلى 15 ألف دولار في بعض المناطق حسب عمق البئر.

فضلاً عن ذلك تعتمد معظم المخيمات على صهاريج المياه، التي غالبا ما تتكفل بها مشاريع الخدمات التابعة للمنظمات الإنسانية، إضافة إلى مشاريع الصرف الصحي، ولكنها مشاريع غير دائمة وتنقطع عند انتهاء العقد، ليعود الأهالي إلى الدائرة الأولى وهي عدم حصولهم على المياه النظيفة الصالحة للشرب.

ينتظر الأهالي اليوم حلاً جذرياً لمسألة ضخ المياه في المدينة، وسط تخوف نشطاء من تحكم حكومة الإنقاذ في ملف المياه، أسوة بخصخصة كثير من القطاعات الخدمية مثل الكهرباء، والمحروقات، والنظافة فضلاً عن تحكمها بالأسعار وتحويل المرافق الخدمية إلى مراكز ربحية عن طريق جباية الأموال من الأهالي وسط أزمة معيشية واقتصادية صعبة.

مقالات ذات صلة