تصاعدت وتيرة الحرائق في مدينة الرقة وريفها شرقي سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك لأسباب متفرقة أبرزها استخدام المدافئ التي تعمل بالمازوت بشكل خاطئ.
وفي التفاصيل، تمكنت فرق فوج الإطفاء في الطبقة من إخماد حريق اندلع في منزل بالحي الثاني في المدينة، وذلك بسبب اشتعال مدفأة المازوت داخل المنزل.
وتمت السيطرة على الحريق وإخماده دون حدوث إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على المادية فقط، بينما تعــرض جزء من كيس يحتوي على نقود للاشتعال.
وفي مدينة الرقة، تم إخماد حريق نشب ضمن سيارة محملة ببراميل مازوت في مــزرعة الجلاء، ما أسفر عن إصابة السائق بحروق من الدرجة الثالثة وتم نقله إلى قسم الحروق ضمن مستشفى الرقة الوطني.
وأخمد قسم الإطفاء في فريق الاستجابة الأولية، أمس الإثنين، حريقاً نشب ضمن سيارة محملة ببراميل مازوت في مزرعة الجلاء في الريف الشمالي للرقة، حيث تعامل الفريق مع الحريق دون وقوع إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات، في حين ذكر فريق الاستجابة أن أسباب الحريق جاءت نتيجة ماس كهربائي.
وخلال الأسابيع الماضية تم تسجيل عدد من حوادث الحرائق بسبب تسخين المازوت على النار بشكل خاطئ، حسب أبناء المنطقة.
ومؤخراً، شدد فريق الاستجابة الأولية في الرقة على ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة من الحرائق التي قد تنتج عن المدافئ تزامناً مع دخول فصل الشتاء.
وأكد أنه نظرا لكثرة الحرائق التي حدثت مؤخراً نتيجة خلط مواد المحروقات ببعضها البعض، وترك المدافئ الكهربائية ليلاً، على ضرورة عدم خلط مواد المحروقات ببعضها من جهة، وعدم ترك المدافئ ليلاً، وضرورة الانتباه خلال فصل الشتاء من جهة ثانية.
كما وجّه الفريق، مؤخراً، تحذيراً للأهالي من تسخين مازوت التدفئة، داعياً إلى الابتعاد عن هذه المادة قدر الإمكان، وإن كان لا بد من تسخين المازوت أن يتم ذلك في مكان مفتوح بعيداً عن المنزل، حسب بيان صادر عنه.
الجدير ذكره، أن سوء نوعية المازوت المستخدم قد يساهم في زيادة خطر نشوب الحرائق، إذ يؤدي استخدام المازوت المغشوش أو المخلوط بمواد أخرى إلى زيادة قابلية المواد الموجودة في المدفأة للاشتعال.
